جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 291 من الاعتقال التعسفي

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 291 من الاعتقال التعسفي والعزلة القاتلة كل هذه المدة.

كان اليوم الرابع من الاعتصام أمام السجن المحلي عكاشة عرساً نضالياً حضرته كل أطياف المجتمع السياسي والحقوقي ولوَّنَه حضور شباب كلهم فضول واستعداد لمعانقة الشقاء النضالي الديمقراطي والسير على درب شهداء شعبنا وحمل شعلة النضال من أجل مغرب العدالة الاجتماعية والدولة الوطنية الديمقراطية.
رفاق ورفيقات حضروا محملين بزاد الاعتصام من مشروبات وكل مستلزماته.
كان مخيماً للمناضلين وكنتَ وسليمان في قلب الحضور الذي زودنا بدفئ التضامن الإنساني الذي يتصف به المواطن المغربي الأبي الذي مع الأسف يواجه آلة شيطانية تُنكر عليه سلميته وتواضعه وتُشهر في وجهه القمع إن هو غضب من قهر الدولة واستعبادها له.
هذه الدولة التي سلمت أمورها وثروتها لعصابة من اللصوص، لا تستحق هذا الشعب الصبور والمعتدل.
لكن للاعتدال سقفاً على السلطة ألا تتجاوزه وإلا عليها أن تنتظر الجمر الذي يستعر تحت الرماد.
وأنا أقرأ مقالاً نُشر في الواشنطن بوست وما ادراكم ما الوشنطن بوست، جاء فيه أن المغرب يتوفر على كل الإمكانيات ليصبح دولة حقيقية تسير بالقانون لا بميزاج الطغمة.
وهل هناك عاقل في دائرة السلطة من يأخذ هذا الإثراء ليضعه محل المقاربة الأمنية التي أساءت إلى هذا الاعتراف وجرَّت على المغرب كلَّ أوصاف جمهوريات الموز.
لقد جرَّت هذه المقاربة الأمنية على المغرب ملاحظات المجتمع الدولي والحقوقي ووضعته في ذيل لوائح الدول التي تنتهك حقوق الإنسان ولا تحقق التنمية لشعبها ولا تحترم حرية التعبير والصحافة.
ولقد بيَّن اعتقالك أنت بالضبط حقيقة رغبة الدولة في إدخال المغرب في استبداد مطلق وأسود، يُلغي كلَّ المساحات المتواضعة التي تحققت بتضحيات جسيمة، وتعرت كل ادعاءاته الممسوخة والفاضحة وعلى رأسها قضية توفيق بوعشرين التي استفاق المجتمع من هول إخراجها وصنعها لضرب أصوات انزاحت نحو الخبر والتحقيق في فساد الدولة من خارج النسق السياسي التقليدي.
أنت وسليمان الآن تحت شعاع شمس الحقيقة التي لن تتأخر ومعك كل الأحرار.
صمودكما زادٌ للحقيقة المنتظرة قريباً
ياسليمان ! عِش لتعش الحقيقة التي ستُنصِفك.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *