جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

نداء من عائلات الصحفيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني " لننقذ حياة عمر وسليمان".

 نداء من عائلات الصحفيين المعتقلين عمر الراضي وسليمان الريسوني

" لننقذ حياة عمر وسليمان".
يؤسفنا كعائلات للمعتقلين السياسيين في سجن عكاشة ، عمر الراضي وسليمان الريسوني استمرار الاعتقال الاحتياطي التعسفي للصحفيين ضدا على القانون لأشهر طويلة، ذاقا فيها ونحن معهم مرارة انتهاك حقوقهم والإمعان في الانتقام الممنهج منهم، وحرمانهم من شروط محاكمة عادلة في المنسوب إليهم من أفعال مزعومة، في الوقت الذي تواجه فيه حياتهما تهديدا حقيقيا يبدو أن السلطات العمومية تأخذه باستخفاف .
كان أملنا دائما كعائلات- وبغض النظر عن اقتناعنا العميق ببراءة أبناءنا وطبيعة هذه الملفات- وطيلة مراحل التحقيق أن يجري تصحيح الأخطاء والتراجع عن العيوب التي شابت اعتقال عمر وسليمان، بتمتيعهم بالسراح المؤقت لعدم وجود ما يبرر استمرار سجنهما، ولتوفرهما على جميع ضمانات الحضور والامتثال للإجراءات القضائية الجاري بها العمل، إلا أننا كنا نصدم في كل مرة برفض الملتمسات التي تقدم بها دفاعهما دون تعليلات.
أمام استمرار هذا الوضع قرر عمر وسليمان اضطرارا خوض معركة الأمعاء الفارغة المفتوحة، رغم مناشداتنا لهم، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام المستمر منذ أزيد 3 أسابيع، والذي أصبحت آثاره السلبية تتفاقم بشكل كبير في اليومين الماضيين ، حيث فقد سليمان الريسوني أزيد من 22 كيلوغراما مع معاناته من نقص في البوتاسيوم وارتفاع حاد في الضغط، فيما فقد عمر الراضي 17 كيلوغراما مع استفحال أعراض مرض الكرون المزمن الذي يعاني منه، بالإضافة إلى أعراض خطيرة أخرى بفعل الإضراب عن الطعام ما اضطره إلى تعليقه مؤقتا بعد 22 يوما استجابة لمناشدة عائلته ومقربيه .
استحضارا لكافة هذه المعطيات فإننا كعائلات متخوفة على مصير سليمان الريسوني وعمر الراضي :
-ندعو إلى وقفة احتجاجية يوم الأحد 2 ماي في ساحة ماريشال بمدينة الدار البيضاء على الساعة الثالثة مساء، تنديدا باستمرار اعتقالهما ولتجديد المطالبة بالإفراج الفوري عنهما، وندعو جميع الهيئات والإطارات السياسية والحقوقية والنقابية، وكافة المواطنات والمواطنين من كافة الحساسيات المجتمعية إلى التعبئة لها و المشاركة فيها وإنجاحها، في احترام تام للإجراءات الاحترازية.
-ندق مرة أخرى ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي جد الحرج لعمر وسليمان،
ونحمل الدولة والأجهزة المسؤولة مسؤولية ما قد يترتب عن استمرار هذا الإضراب عن الطعام بالنسبة إلى سليمان ،وتبعاته بالنسبة إلى عمر، من نتائج مأساوية بدأنا نتلمس بوادرها، ونستغرب استمرار سياسة صم الآذان التي تنهجها هذه السلطات المعنية رغم الإجماع الوطني الكبير على ضرورة إنقاذ حياة الصحفيين المضربين عن الطعام، تجنيبا للبلد لفاجعة إنسانية لا قدر الله.
-نؤكد أننا لسنا ضد المحاكمة لكننا مع محاكمة عادلة تتساوى فيها جميع الأطراف وتحفظ فيها حقوق الجميع دون تمييز، و في هذا السياق نجدد مطلبنا الثابت بالإسراع اليوم قبل الغد بتمتيع عمر الراضي وسليمان الريسوني بالسراح المؤقت.
-نعلن اعتزازنا بحجم التضامن الهائل مع الصحفيين عمر الراضي و سليمان الريسوني في الأيام القليلة الأخيرة من كافة الفعاليات الوطنية والدولية (سياسيين، مثقفين، فنانين، صحافيين ...)، وندعو الجميع إلى المزيد من التعبئة دفاعا عن حق عمر وسليمان في الحياة وفي محاكمة عادلة.
الدار البيضاء، 30 أبريل.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *