تازة و غزة مرة أخرى، تازة و غزة دوما و أبداً :الرفيق كبير قاشا
تازة و غزة مرة أخرى، تازة و غزة دوما و أبداً :
حين كانت فلسطين غير مكلفة، و التضامن مع نضالات و مقاومة شعبها العظيم لأعتى ماكينات القتل في المنطقة لا يغضب المخزن، كنت تجد كل رموز أحزاب البرلمان و المركزيات النقابية التي تتربع على عرشها مافيا السمسرة في لحوم العمال و المقهورين، في الصفوف الأمامية للمسيرات و الاحتجاجات و الوقفات المنددة بجرائم عصبة القتلة الصهاينة، كما كانوا يخطبون في المحتجين أيضا لادانة التطبيع و تذكير و توعد الصهاينة بخيبر و تلك الجيوش التي ستعود... و بالفعل أعادها الموساد و المخابرات الامريكيه لتخريب سوريا....
لكن بعد توقيع العار و الخيانة و العمالة، أي بعد ومضات حمراء من مصباح المخزن، انعطفت الجوقة صوب مستنقع الدم لحماية أردافها من سياط المخزن مبررة اعوجاجها تارة باسم" الأخوة و التسامح و طي صفحة الماضي و الواقعية" و تارات أخرى باسم المصلحة الوطنية و الذكاء الاستراتيجي و حتى الحديث عن الجالية المغربية المقيمة في " دولة اسرائيل" .
وحدهم الأحرار المناوئون للصهيونية و الرجعيات العربية و الامبريالية الأمريكية، لازالوا مصرين على الوفاء بواجب الدعاية و التحريك و رفع مستوى الوعي السياسي لشعوبهم، يملؤون الدنيا ضجيجا لمعاكسة انخراط العالم في مسلسل تجميل القاتل و تطهير أنياب و أظافر الصهاينة من لحوم الرضع و الأطفال، انخراط يراه البعض عجزا عن رؤية مسار التاريخ و ضرورة تبديل الجلد، و نراه مرشدا و معلما لجميع الشعوب نحو عالم بلا صهيونية عالم ضد الرأسمالية و ما تلده في مسار تطورها من فاشية و صهيونية وقهر و تقتيل و حروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق