رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 333 من الاعتقال التعسفي
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 333 من الاعتقال التعسفي وإلى سليمان ونورالدين في إضرابهما القاتل عن الطعام.
سلامتكم أيها الأحرار من العصابة.
هناك زمرة من المحرضين على سليمان وعمر تسعى بكل الامكانيات المادية والإعلامية والتي تضعها جهات معلومة/ مجهولة بين أيديهم لتوريط الدولة في المزيد من خروقات حقوق الإنسان من أجل شخصين مطالبين بالحق المدني المزعوم.
حالة هذين المزعومين مثلها مئات الآلاف، فلماذا تجندت هذه الزمرة / العصابة التي اتخذ بعضهم هذا الإسم " العصابة" عنواناً لبرنامج إعلامي تحدياً لكل الأخلاق الإعلامية وميثاقها، وهو ما يعني قصدية العمل الصحافي المنحرف عن مهنيته الشريفة والجادة وتأخذ من معجم الإجرام نشاطها عوض عناوين تبعث على العمل الإعلامي الجاد والبناء؟ هل هذه بنية نفسية إعلامية مريضة وجانحة إلى الإجرام؟
من جعل من قضية المطالبين بالحق المدني المزعومين مجرد مجندين هو هذه الزمرة/ العصابة التي تحدت السيادة الوطنية وراحت تستأسد ببعض السفارات الأجنبية لتنشر غسيل المغرب أمام الأعداء والأصدقاء.
استدعاء سفراء بعض الدول هو تدخل سافر في شؤون البلاد الداخلية وفي القضاء الذي ينظر في هذه القضايا.
أما المنظمات الحقوقية الدولية فلا تمثل دولاً بعينها لأن لها كل الحق في الملاحظة بناء على التزامات المغرب الدولية، وملاحظاتها تدخل في صميم أدوارها ولا تعتبر تدخلاً في شؤون البلاد الداخلية.
ما قامت به العصابة كان على الدولة أن ترفضه بكل الحزم المطلوب حفاظاً على صورة البلد وسيادة قراره.
كيف لجمعية أُسِّست فقط للتحريض على عمر وسليمان في وقت وجيز استطاعت أن تستدعي بعض سفراء لبعض دول في أفخر الفنادق وبالمال العام أن تكون لها هذه الحضوة المالية والإعلامية من طرف أجهزة الدولة؟
ولماذا تستهدف هذه الجمعيةُ المصنوعةُ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وتقرصن إسمها؟
هذا فقط يجعل من قضية عمر وسليمان قضية سياسية بامتياز ، تورط فيها من خطط لها ولم يستطع الخروج منها ويحاول الاستماتة في انتزاع حكم قضائي لصالحه.
إن الدخول في مثل هذا التخطيط ليس كالخروج منه.
يتطلب الخروج منه غيرة وطنية وخوفاً على صورة البلد ، وتتطلب الشجاعة السياسية التدليل على معالجة هذه الوضعية بإبعاد العصابة وإخراسها والعودة إلى الهدوء وتصحيح هذا المسار بواقعية سياسية عوض المغامرة بصورة ومستقبل البلد.
سليمان في حضرة الموت والعصابة في حضرة التحريض على موته بسبب قضية مثلها بالآلاف في المغرب وغيره. والمطالب بالحق المدني من سليمان ليس له أدنى دليل على ما يدعيه، وهذا ما يجعله مجردَ مجند للإطاحة بسليمان بشهادة من يعرفه جيداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق