على هامش انتخابات المنادب
على هامش انتخابات المنادب
تعرف الساحة النقابية والعمالية حراكا ساخنا بمناسبة انتخاب الطبقة العاملة لممثليها في القطاع العام والقطاع الخاص...
وساحاول الحديث من موقعي كمندوب عمال اصلي منتخب في 2003ومطرود في 2007 بقرار مخزني شاركت فيه الادارة والنقابة ومفتشية الشغل ..
ان مهمة مندوب العمال كما يجب ان تكون وتمارس بينها بون شاسع وبين مندوب الشركة او الادارة كما يسميه العمال وهم صادقون في هذا فكما تشتري الدولة المخزنية السياسيين والنقابيين والاعلاميين وغيرهم يفعل القطاع الخاص نفس الشئ والقلة القليلة تكون وتبقى بجانب العمال ويكون مصيرها طبعا الطرد والسجن والتشريدوالامثلة كثيرة..
مندوب العمال الغير منتمي طبعا يكون طوع الادارة واحيانا لايعرف انه مندوب حتى يتم الاغلاق او الطرد والحالات كثيرة ...
ومندوب العمال المنتمي لاحدى النقابات يكون في اغلب الاحيان طوع المركزية التي ينتمي اليها والتي تعقد توافقات مع الادارة مما يسلبه قراره ويجعله في مصاف المندوب الغير منتم ومن ذلك حالة منادب براسري المغرب اذ بعد نجاحنا في تاسيس مكتب نقابي ارغمهم المقبور الفلاحي على ان لايكونوا هم المفاوضون بل نجبر بخاطر الادارة ونجعلها قسمة بيننا وشكل مجموعة الاربعة بين النقابيين واللامنتمين وقد راسلنا مسؤوله الاموي في الموضوع.
دور اساسي لايجب ان نتناساه وهو دور المكتب النقابي كجمعية لها كينونتها واستقاليتها ثم انتمائها البعدي للمركزية فالمكتب النقابي يجب ان يكون لديه برنامج للعمل مع العمال وبه يستطيع التفاوض وكسبهم الى جانبه كقوة تسانده وتحميه وهو ما تمكن عمال كوكاكولا رغم كل الصعاب من ان يكون لديهم حيث استطاعوا انجاز وتحقيق الكثير من المكاسب التي مازال المتبقون يحافظون عليها كالمكتب النقابي والسبورة النقابية ولجنة حفظ الصحة والسلامة ولجنة المقاولة واهم شئ تحقق هو الكرامة كرامة العامل في مواجهة تسلط الباطرون وحاشيته والتي لن تجعلهم ينسون مرارة ماعاشوه قبل النقابة مع رشدي والشولادي وبون وغيرهم من عتاة الاداريين المتعسفين.
غير ان الذي وقع لي بشركة كوكاكولا في شقه السياسي هو الصعب ففي الوقت الذي كانت فيه الادارة معززة بفريقها النقابي بقيادة البيروقراطي الفلاحي ومجموعته تضع شرطا اساسيا لايقاف المتابعة هو المغادرة باي ثمن كان مبارك المتوكل يشخر في نومه مما جعل الفريق المفاوض من المكتب النقابي يقول له;
-انهم يذبحون رفيقك فقم للدفاع عنه !!!
ولكن كان صوتهم يبلعه الصمت والسكون ...
يبقى صعبا استمرار العامل /المندوب المطرود فاعلا دون انخراطه في العمل السياسي المباشر مع الطبقة العاملة وعموم الكادحين..
لرفاقي ورفيقاتي المنادب المرشحين /المرشحات في القطاع الخاص لتمثيل العمال والدفاع عنهم اقول:
-مندوب العمال تكليف وليس تشريفا فادوا مهمتكم ولاتجعلوها منفذا الى مصلحة خاصة.
رياضي نورالدين مندوب عمال اصلي مازلت احتفظ بمندوبيتي رغما عن البيروقراطية النقابيةومفتشية الشغل ورغما عن الادارة فالعمال الذين انتخبوني مازالوا يعتبروني مندوبهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق