جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

"لائِحة أوّليّة للمُطبّعِين"المرصَد المغربيّ لمُناهضَة التّطبيع

 في خُطوةٍ غَير مسبُوقة ومُنذِرَة بعاَصفَة مِن الجَدل، أقدَم المرصَد المغربيّ لمُناهضَة التّطبيع على نَشْر ما أسماها "لائِحة أوّليّة للمُطبّعِين" معَ إسرائيل، مِن شخصيّات وناشطين ومن مؤسسات وشركات مغربيّة، فيما قال إن "سعار" التّطبيع ارتفع بشَكل كبير خلال حكومة "العدالة والتنمية".

اللائحة، التي جاءت ضمن التقرير السنوي 2013 للمرصد الذي تأسس قبل سنة، ضمت شخصيات معروفة ومؤسسات إعلامية وأخرى سياحية وغيرها، وصفها المرصد بـ"رموز الاختراق الصهيوني بالمغرب"، وجرت صياغتها بناء على التحري والتتبع "لأطراف وجهات التي تقود التطبيع مع إسرائيل وتسوق له".
وتضم اللائحة، التي "تتمايز مستويات خطورتها ووظائفها بين الأعلى والاستراتيجي والمستويات الدنيا المستخدمة كأدوات"، كلا من المستشار الملكي أندري أزولاي، وادريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وغابرييل بانون، "العقيد الأسبق بجيش الكيان الصهيوني من أصل مغربي والمقيم حاليا بالبيضاء ويعمل بإذاعة لوكس راديو الخاصة"، وإبراهيم الفاسي الفهري، مدير معهد أماديوس بطنجة "المعروف بتطبيعه واستضافته لمجرمي الحرب الصهيونية وعلى رأسهم تسيفي ليفني".
المرصد أدرج ضمن اللائحة أيضا نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، والمخرج كمال هشكار، مخرج فليم "تنغير جيروزاليم" "المعروف بانخراطه الكامل في الدعاية الصهيونية 'أرض بلا شعب لشعب بلا أرض'"، ولاعب كرة المضرب، يونس العيناوي، الذي يعمل كمستشار وزير الشباب والرياضة.
الناشطون الأمازيغيون كانوا وفرة في اللائحة "المطبعة مع إسرائيل"، من بينهم منير كجي، "الذي شارك في ندوة مبرمجة من قبل معهد موشي ديان بتل أبيب حول الحركة الأمازيغية بالمغرب وشمال افريقيا"، ويونس ابعدور، "طالب باحث بفاس وعضو نادي 'ميمونة' المعروف بأنشطته التطبيعية"، إضافة إلى الناشطين بوبكر أونغير، وبوبكر أوتعديت، وعمر اللوزي، "مدير مهرجان حقوق الإنسان"، ورجل الأعمال بكلميمة بالريشدية، علي ويداني.
وأدرج التقرير كلا من الناشطَيْن أحمد عصيد، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وأحمد الدرغني، رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي غير المرخص له، كرموز للتطبيع بالمغرب،
وفيما يخص باقي الشخصيات، أورد التقرير أسماء كل من هشام بنمخلوف، مدير عام شركة 'فيطاليس' للنقل، ومحمد بن الطيب، "تسلم مجسما فضيا لهيكل سليمان المزعوم من طرف عملاء سابقين للموساد"، والناشط من تنغير رجب مشيشي، ومريم دمناتي ومليكة مزان، إضافة إلى عبد الله بنحسي، أمين عام المنتدى الأمازيغي لحقوق الإنسان وسمير بلعياشي، والأخيران يشتغلان مع معهد موشي ديان بجامعة تل أبيب، وفقا للتقرير.
أما عن المؤسسات التي قال عنها المرصد المغربي لمناهضة التطبيع تمثل "رموزا للاختراق الصهيوني في الساحة المغربية"، فنجد "القناة الثانية 2M، ومهرجان الفيلم الدولي بمراكش والمركز السينمائي المغربي وشركة الخدمات الأمنية ونقل الأموال G4S ومؤسسة DUCCI بفاس.. ووكالة أسفار 'عمرة مقدسية' بالرباط أكدال.. ومنظمة 'حوار' بأكادير"، وهي مؤسسات قال المرصد إنها "تمارس الدعاية للتطبيع ومواجهة مشاريع المناهضة".
التقرير انتقد كثيرا حكومة بنكيران في مواقفها تجاه قضية التطبيع، كونها "لا تقوم بجهود رسمية لمواجهة التطبيع ووقف نزيف وسعار العلاقات التي صار البعض يبادر بإعلانها والتسويق لها"، رغم حديث التقرير بكون الحكومة ظلت تنفي علاقتها بإسرائيل بشكل رسمي.
وسجل المرصد ما أسماها "مفارقة" ارتفاع سعار التطبيع خلال السنتين الأخيرتَين، وهي مرحلة حكومة العدالة والتنمية، والمعروف بمناهضته للتطبيع مع إسرائيل، على حد تعبير التقرير، مشيرا إلى تصاعد مؤشرات رقمية ونوعية للتطبيع، في وقت كان لزاما أن تعرف فيه الظاهرة، يقول المصدر، "انحسارا وجزرا بفعل التغيرات والأجواء السياسية".
وأوضح المرصد أن مؤشر الإعلان والإشهار للخطوات التطبيعة ارتفع بالمغرب أخيرا، بشكل مثير "مع ارتفاع عدد الخطوات التطبيعية ذات البعد الاحتفالي، والمعطيات المرقمة النابعة من المصادر الاسرائيلية"، وهو ما عده التقرير توجها لصناعة "رأي عام 'منهزم نفسيا أمام الآلة التطبيعية.. وخلق جو شعبي فاقد للثقة في شعارات على رأسها 'دعم فلسطين ومواجهة الصهيونية'"، " ومن ثمة ضرب جبهة مناهضة التطبيع وإسقاط مصداقيتها أمام الجمهور لتمرير المخطط التطبيعي كاملا".
أما عن مقترح قانون تجريم التطبيع، الذي سبق ووضعه المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بين أيدي فرق برلمانية، فقالت الجهة الحقوقية إن المقترح يأتي في سياق التطور الذي عرفته مناهضة التطبيع بالمغرب، مرورا بتفعيل إعلان الرباط الصادر عن الملتقى الوطني الأول ضد التطبيع في ماي 2010، مشيرا إلى أن 4 فرق برلمانية تبنت المشروع، هي فرق "العدالة والتنمية" و"التقدم والاشتراكية" و"الاتحاد الاشتراكي" و"الاستقلال"، وهو ما اعتبره "سابقة تاريخية"، مضيفا "التحق فريق الأصالة والمعاصرة، قبل أن ينسحب تحت ضغط لوبي التطبيع والصهيوني داخل المغرب وخارجه"

عن موقع هسبريس 2014
نشطاء أمازيغ يعتبرون نشر لائحة "التطبيع" تحريضًا صريحا على الكراهية

نشر في هسبريس يوم 05 - 04 - 2014


هسبريس ميمون أم العيد
ما تزال ردود الفعل مستمرة بعد نشر المرصد الوطني لمناهضة التطبيع "لائِحة أوّليّة للمُطبّعِين" معَ" إسرائيل"، مِن شخصيّات وناشطين ومن مؤسسات وشركات مغربيّة. اللائحة ذكرت عددا كبيرا من النشطاء الأمازيغ مثل عمر لوزي، منير كجي ، أحمد عصيد، أحمد الدغرني، بوبكر أوتعديت، بوبكر أنغير، رجب مشيشي وغيرهم.
هسبريس استقت آراء العديد من المذكورين في هذه اللائحة وقد اتفقوا على وصف هذه اللائحة "بالتحريض على الكراهية ". بينما امتنع كثير منهم عن إبداء رأيه في الموضوع كالناشطة مريم الدمناتي التي اعتبرت في اتصال بهسبريس " تلك اللائحة لا تستحق الرد"، وهو الرأي الذي يتفق معه أحمد الدغرني مؤسس الحزب الأمازيغي الذي رفض بدوره التعليق عن هذه اللائحة، بينما يراها آخرون دعوة للحقد والكراهية.
هشكار: اللائحة دعوة للحقد والكراهية
يرى المخرج السينمائي كمال هشكار صاحب " تنغير جيروزاليم " أن إعداد "لائحة المطبعين" ونشرها في الوقت الحالي " دعوة صريحة للحقد والكراهية".
هشكار الذي تحدث إلى هسبريس عقب نشر تلك اللائحة صرّح " أن أعتقد أنه على هذه المراصد إن كانت تهمها مصلحة البلد أن تُعِدّ لائحة بكافة المشاكل التي يعاني منها المغرب والتي يجب أن يجدوا لها حلّا. وإن كان ولابد من ذكر أشخاص في لوائح معينة، فلا بد من جرد للوائح الأشخاص المتعاونين مع بشار الأسد وفكره، ولائحة للأشخاص الذين تلقوا أموالا من صدام حسين، ولائحة للذين تلقوا الدعم المالي من القذافي. تلزمنا أيضا لائحة بأسماء السلفيين المغاربة الذي أساءُوا كثيرا لهذا البلد الجميل ".
كما أضاف أن " هذه اللوائح تعطي صورة مؤسفة في الخارج لهذا البلد لأنها صادرة من أشخاص ديماغوجيين وشعبويين، وآخر ما يهم هو فلسطين، فقط ما يهمهم الآن هو إذكاء التفرقة، وزرع الحقد والكراهية بين شعوب العالم."
وأضاف هشكار الذي يتواجد الآن بالولايات المتحدة الأمريكية لعرض فيلمه " بالنسبة لي سأواصل زيارتي لأصدقائي الفلسطينين و"الإسرائليين" الذين يفتحون أذرعهم للسلام والمحبة".
أنغير : علاقاتي مع "الاسرائيليين" مدعاة فخر واعتزاز بالنسبة لي
من جهته يرى الباحث في العلاقات الدولية بوبكر أنغير، أحد المذكورين في لائحة المطبعين مع الكيان "الإسرائيلي" أن إعداد هذا النوع من اللاوائح "رجوع الى محاكم التفتيش وسنوات القمع والتضييق وان كان القمع هذه المرة اتى من جهات جمعوية ومدنية وليس من الدولة كما كان سابقا المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بعمله هذا يعبر عن عدم قدرة اعضائه ومسؤوليه عن التحدث عن المشاكل الحقيقية التي يعيش فيها المجتمع المغربي وهي البطالة والتضخم وانعدام الاستثمار والفساد والاستبداد وليس الخوض في القناعات الفكرية والسياسية للمعارضين والمخالفين لهم في الرأي" .
وعما إن كان قد زار" إسرائيل" يقول أنغير لهسبريس " لم يسبق لي ان زرت اسرائيل ولكن بدافع عملي البحثي في شؤون التعدد الثقافي بشمال افريقيا لا مشكل لدي لزيارة "اسرائيل "وفلسطين والسودان واوروبا" . مضيفا أن " اسرائيل دولة ديموقراطية اتجاه شعبها ودولة تحترم العلم والعلماء وتعطي للبشرية منجزات في الطب والكيمياء فماذا نحن مقدمين للبشرية سوى الكلام الفارغ والاتهامات المجانية وادعاء الممانعة والمقاومة ؟
علاقاتي مع الاسرائيليين ورغم أنها قليلة ولكنها بالنسبة لي مدعاة فخر واعتزاز فإسرائيل بالنسبة لي لا تشكل عائقا أمام تنمية بلدي المغرب ولم يكن لنا معه يوم نزاع او خلاف إ"سرائيل" بالنسبة لي دولة كباقي دول العالم يجب أن تجمعنا بها العلاقات الايجابية التي نستفيد منها لخدمة شعبنا المغربي ورقيه وتنميته اما التذرع ب"إسرائيل" والتخفي وراء الممانعة فهي مبررات انهزامية وتعبير مقنع عن فشل حقيقي في مجابهة المشاكل الداخلية الحقيقية ، "إسرائيل "لا تنهب مائنا ولا طاقتنا ولا أرضنا ولا تقتل شعبنا فلماذا نعاديها ؟ إذا كان التضامن مع فلسطين فقط ما يجعلنا نقرر مقاطعتها فالولايات المتحدة الأمريكية سبقت إلى إبادة الهنود الحمر وتهجيرهم فلماذا لا نقاطعها هي الأخرى؟" يتساءل ذات المتحدث.
بنسي : لماذا لم يتم ذكر بن كيران في اللائحة؟
أما عبد الله بن حسي عضو مؤسس للكونغرس العالمي الامازيغيي فيعتقد أن " الواقفين وراء فكرة إعداد هذه اللائحة يدركون جيدا أن مبادرتهم استفزازية فقط، ويريدون بها جذب الأضواء إليهم، بعد أفول نجم تنظيماتهم التي طالما استغلت سذاجة الناس و طيبوبتهم و لعبت على عواطفهم لتهييجهم في مظاهرات ووقفات من أجل فلسطين أو العراق أو حتى تضامنا مع بشار الأسد وهو يقتل في شعبه."
أما عن إدراج إسمه ضمن "المطبعين" ، فيؤكد بنحسي المستشار بالمركز الدولي للدراسات و الابحاث ببرلين ألمانيا، أن
ذلك أمر عادي بالنسبة له، " ما دُمتُ أجاهر بمواقفي ولا أمارس النفاق سواء مع ذاتي أو مع الآخرين لكن كملاحظة خاصة فاللائحة ركزت على النشطاء الامازيغ كحائط قصير يتم القفز عليه دائما عندما يعجز هؤلاء السماسرة على تسمية الأسماء بمسمياتها . وإلا فلماذا لم يتم ذكر اسم الملك الذي يوشح سنويا شخصيات يهودية و يستقبل وزراء إسرائيليين؟ ولماذا لم يتم إدراج اسم رئيس الحكومة الإسلامي و حزبه العدالة و التنمية الدين استضافوا في مؤتمرهم الأخير الناشط الإسرائيلي عوفير برونشطاين ؟" يتساءل بنحسي.
وعن ردود الفعل المنتظر أن يُقدم عليها المذكورون في "اللائحة الأولية للمطبعين " يقول نفس المتحدث أن الأمر يمكن معالجته من منظورين "أولا منظور قانون قضائي، يتمثل في المتابعة القانونية بتهمتي التشهير و التحريض على المساس الجسدي و العنف ضد الأشخاص الواردة أسمائهم في هذه اللائحة المشئومة. قياسا على أفعال سابقة لهذه المجموعة و التي نظمت سابقا مظاهرات في الدارالبيضاء حملت نفس الشعارات التحريضية ضد اليهود المغاربة وانتهت باعتداء
جسدي ضد مواطن مغربي في مراكش قتل بطعنة سكين انه نفس السيناريو يتكرر والسلطات العمومية تتفرج. ثم المنظور الثاني هو منظور استراتيجي هو إلى أين يريد هؤلاء المهربون وسماسرة قضايا فلسطين و العراق و سوريا الوصول بالمجتمع المغربي باستعداء اليهود المغاربة و النشطاء الامازيغ ،هل يريدون خلق نوايا لتنظيمات الإرهاب بالمغرب كداعش و فدائيي الديكتاتور الدموي بشار الأسد؟".
ويختم ذات المحدث كلمته بقوله " أنا أرى أن مصلحة المغرب لا تهمهم و أن الدولة ملزمة بحضر أنشطة هذه التنظيمات التحريضية ضمانا لاستقرار المغرب و حفاظا على صورة المغرب المشرقة .
ردنا على هدا العمل الاستفزازي سواء داخل منظمة حوار أو كالتزام شخصي هو العمل على نشر ثقافة السلام و التسامح وزرع الأخوة و قيم العيش المشترك بين عموم المغاربة و تجاهل مثل هده الأصوات النشاز و العمل على تقديم الوجه المشرق للمغرب المتعدد الثقافات و الأعراق و الأديان في المحافل الدولية. إلا إذا رأى زملائي يضيف بنحسي "المشهر بهم من طرف هذا التنظيم الغير القانوني المسمى بالمرصد اللجوء إلى القضاء فسأكون أولهم ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *