جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 13 من الحكم الجائر و 368 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 13 من الحكم الجائر و 368 من الاعتقال التعسفي.

ياولدي الغالي، لا جديد تحت سماء المغرب.
ويستمر الوضع كما بدأ منذ أكثر من عقد من الزمن، رغم انتظارنا الطويل والممل.
ما كنا ننتظره هو تناول الأوضاع الراهنة للمغرب، من توتر بلدنا مع دول محيطه الإقليمي والدولي وتقارير المنظمات الدولية حول الردة الحقوقية وموقف أمريكا من قضية الصحراء، وقبل ذلك جبهتنا الداخلية التي علينا أن نقويها بالتضامن الاجتماعي وضمان حقوق المواطنين من حريات وعدالة اجتماعية...
والغائب الأكبر هو الانتخابات المقبلة والرهانات عليها في الانتقال الديمقراطي وكأننا لا حاجة لنا في المغرب لهذه المحطة لتجديد النخب السياسية عن طريق الانتخابات.
وأكبر الغائبين هم الشركاء السياسيون والاجتماعيون والحقوقيون من احزاب ونقابات وجمعيات حقوقية ومجتمع مدني وكأن المغرب بركة آسنة لا حياة فيها أو ان لا وجود للفعل والصراع السياسيين.
وأغبن الغائبين هم جنود الخفاء في مختلف المواقع الاجتماعية من أساتذة وعمال رغم مجهوداتهم واحتجاجاتهم المستمرة من أجل حقوقهم ورغم القمع الشرس الذي يتعرضون له ورغم استغلالهم وضياع حقوقهم.
وبجملة واحدة: غاب المجتمع وحضرت الأمننة.
غياب هذه التيمات السياسية هو تزكية صريحة لما نعيشه وبطاقة بيضاء لاستمراره كما يمكن أن يكون مجرد هروب إلى الأمام في غياب الأجوبة الحقيقية على ما يطالب به المجتمع السياسي والحقوقي والمدني والحراكات الاجتماعية.
نقول إن الأملَ من حقنا، وكنا ننتظر وخز المجتمع وإحراج المسؤولين ومؤاخذتهم ومساءلتهم حول مسؤولياتهم فيما يثار حول البلد إقليمياً ودولياً، والذي لا يخفى على أحد.
كنا ننتظر إثارة الحوار الوطني حول معضلات المغرب السياسية والاقتصادية وحول الفساد وتغول السلطة.
كنا ننتظر انتصاراً للدستور في باب الحريات واستحضاره كمرجع للممارسة السياسية لجميع المسؤولين.
انتظرنا طويلاً ويبدو أننا سننتظر أكثر، لكننا سنراهن على المستقبل.
عشنا اليوم تأجيلاً لوضع خارطة طريق لمعالجة المشاكل التي تقلقنا، لكننا لن ننتظر طويلاً ما دام الوضع لم يعد يقبل التأجيل.
ليلتك هنيئة ياولدي والحياة والحرية لسليمان ونورالدين وكل معتقلي الكلمة الحرة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *