رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 21 من الحكم الجائر و 376 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 21 من الحكم الجائر و 376 من الاعتقال التعسفي.
مساء الحرية ياولدي.
حل بيننا هذا الوباء اللعين وفرض علينا وعلى العالم حجراً شاملاً أثر على حركة الاقتصاد وانعكس على الطبقات الهشة في بلادنا بينما كان فرصة للنهب والاستغلال من طرف شركات لتُضاعف أرباحَها وتفترس إمكانياتِ المواطنين المحدودة أصلاً.
عرت هذه الجائحة حجم الفساد المستشري بصفقات مشبوهة ومفضوحة من طرف قطاعات وزارية، أمام صمت القضاء رغم لجن سلامتك التي تأكدت بالأرقام من فظاعة الفساد، ولم تفتح الجهات المسؤولة لحد الآن ملفات الفساد الكبير.
تحول الحجر الصحي إلى حجر سياسي وحقوقي، تعرضت خلاله أعراض المواطنين وأرزاقهم وحقوقهم إلى الهدر والانتهاك وتعددت المتابعات والاعتقالات في حق كل من عبر عن رأيه بتدوينة أو مقال صحافي ينتقد فيها هذه الانتهاكات والتجاوزات وتغول الفساد الذي لم يسبق له مثيل في حدته وانتشاره.
أمام عجز الدولة ومؤسساتها في مواجهة هذا الفساد، بل حمايته بتسخير الأمن والقضاء، ضد كل من سولت له نفسه الإشارة إليه وإلى رجاله من الطبقة البورجوازية التي تمكنت من البلد وعطلت تطبيق القانون على الجميع وادخلت البلاد في أزمة لم يعد من الممكن تشخيصها كما لم يعد من الممكن معرفة مستقبل المغرب في ظل الاستمرار والتعنت وصم الأدان وإغلاق قنوات التواصل.
ما يريده المواطنون ومعهم كل المجتمع السياسي والحقوقي هو معرفة ما يحصل ببلادنا وإلى اين نتجه وما هو الأفق.
لن ينفع التضليل والتطبيل والحل هو الانفتاح على المجتمع ومصارحته وتجاوز هذه المرحلة المؤلمة بإحداث انفراج سياسي يعيد ثقة المواطنين ويبعث فيهم الأمل في مستقبل أحسن ومغرب آخر ممكن، مغرب الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.
هل هذا الأفق غير ممكن ؟
ممكن، وهو الحل الذي سيفرض نفسه على الجميع، وما ذلك بعزيز على شعبنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق