جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 37 من الحكم الجائر و لليوم 393 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 37 من الحكم الجائر و لليوم 393 من الاعتقال التعسفي.

نشتاق إليك أيها الغالي.
أن يُحكَم عليك بست سنوات سجناً نافذاً من طرف قضاء لا يملك أمره يجعل المغرب في حاجة إلى قضاء مستقل يملك أمره خصوصاً لما جرى أمام الهيأة التي نطقت بهذا الحكم وكأنها لم تستمع لمرافعات الدفاع الذي كان يتكون من رموز الدفاع التاريخيين الذين خبِروا ورافعوا في محاكمات سياسية طبعت تاريخ المغرب في تسخير القضاء للانتقام من المعارضين.
حطم دفاعك كل السرديات التي اعتمدت عليها النيابة العامة لاتهامك بخرافات لم يصدقها أحد بالحجة والعلم القانوني وكأن الهيأة القضائية كان بين يديها الحكم جاهزاً مهما كانت أدلة براءتك.
ووحده القضاء تحَمّل كل الانتهاكات والأحكام الجائرة في حق الحركة الديمقراطية وما زال يتحملها بإصدار أحكام جائرة في قضايا حرية التعبير وحرية الصحافة بإلباسها لبوس الحق العام .
أنت البريئ ياولدي ورفاقك أبرياء لأنهم ارتكبوا جريمة الكلمة الحرة تَحمِلهم في ذلك غيرتُهم على الوطن وخدمتٌه وحمايتُه من الفساد.
هذا هو الظلم في تغييب القانون والدستور وسيادة الأمننة السياسية.
هذه عدوى أصابت المنطقة المغاربية التي تشهد غياب السياسة الحكيمة والرشيدة في حفظ حقوق المواطنين والشعوب وحلت محلها سياسة الفتنة والعودة إلى الاستبداد بعد انتفاضات شعوب المنطقة من أجل الحريات والديقراطية .
هذه السياسات المزاجية ترفضها الشعوب التي تتطلع إلى التضامن والتكامل الاقتصادي ونبذ الفرقة والحدود المغلقة.
كنتَ ياولد ذات يوم جسراً بين الجارين في حوار لك على radio M، لكنك اعتُقلتَ بسبب ذلك بشكل غير مباشر.
لكنك تركتَ أثرك ولم تنتبه للحدود المغلقة ولخصام النظامين لكونك تتطلع إلى مصلحة شعوب المنطقة.
لا عليك ياولد، لقد ربحتَ رغم قيدك وخسِر من نصب لك العداء والانتقام.
لا مستقبل لسياسة المغامرة بمستقبل المغرب واستقراره ولا مستقبل لتدبير نخبة أضرت أكثر مما نفعت الوطنَ والجوارَ.
يحتاج الوطن لكل أبنائه وأنت من ابنائه البررة والأبرياء ولا يليق بك القيد بل الحرية والانطلاق في سبر أغوار معضلات المغرب من فساد وتغول اقتصادي وانتشار للهشاشة والفقر وقمع حرية التعبير وحرية الصحافة.
ذنبك ياولد أنك حر وبريئ.
وهو ذنب كل الأحرار المعتقلين.
سلامي لسليمان الذي تغيب عنا أخباره بعد تعليق إضرابه عن الطعام.
وسلامي لصديقي العزيز زعيم المتضامنين مع كل المضطهدين نورالدين العواج.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *