المناضل، السي عمر الباز يغادرنا.
الرباط 23غشت2021.
المناضل، السي عمر الباز يغادرنا.
الحركة التقدمية عامة و رفاقنا في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي تفقد أحد رموز المقاومة الشعبية، أحد رموز الصمود.
- المناضل، الرفيق، الصديق، الكادح، السي عمر، ابن الحي الشعبي، يعقوب المنصور بالرباط، من مؤسسي الحركة الاتحادية، من مؤسسي حزب الطلبعة الديمقراطي الاشتراكي، عان من الاعتقال السياسي .
- كان نموذجا في السجن. لم تنقطع العلاقة بيننا بعد.تلخروج سجن لعلو.
- كان الرفيق الطليعي متواضعا، متسلحا بالقيم الإنسانية النبيلة، مناضلا سياسيا و حقوقية لا يخطئ المواعيد مع التاريخ.
- عاش كادحا في الحي الشعبي، فقدناه و هو بسيطا طبقيا لكن غنيا صمودا.
عزائي لأفراد عائلة الفقيد الصغيرة في مقدمتهم المناضلة الكادحة فاطمة ، عزائي للرفاق و الرفيقات في حزب الطليعة، عزاؤنا، كحركة تقدمية، واحد في فقدان المناضل، السي عمر.
على فقير.، النهج الديمقراطي، فرع المحمدية.
الحاج عمر الباز:
الصديق ليس صديقا بالمعنى الدقيق للكلمة فهو في مقام الوالد رغم العلاقة الحميمة معه.
_الاسم يشترك فيه مع رفيقه بن جلون ، النسب الباز هو لقب أطلقته القبيلة على جده تشبيها بالطائر القناص نظرا لانه كان يجيد القنص،وعمر يستحق نسبه لانه مناضل شجاع وله أنفة لا يكاد يشبهه فيها غيره.
_ابا عمر من مواليد الاربعين بأيت ݣاسة بدوار إميخزر نعيسة بشيشاوة من أسرة فقيرة.
_تزوج وعمره 18سنة من إمرأة جزائرية من وهران وانجب منها 5 أطفال.
ا_شتغل وهو طفل راعي غنم مقابل 10دراهم في السنة(نعم في السنة) لصالح والده.
_انتقل إلى الرباط سنة 1955.
_إلتحق بالمقاومة سنة 1956،ثم بالاتحاد الوطني للقوات الشعبية سنة 1961، وكان المقاوم لحسن بن محمد هو من استقطبه.
_تدرب على السلاح على يد شيخ العرب(احماد أكوليز) سنة 1962.
_اشتغل مداوما بمقر حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ابتداءا من سنة 1974، وفي اليوم الاول من عمله اتصل به البوليس السري... استمر في عمله بالاتحاد الاشتراكي وانهى نفس المهمة بحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
_صاحب(بفتح الحاء و الباء) شيخ العرب وهو هارب من الأمن يوم 2 يوليوز 1963 هو وسائقه محمد الحمري من الرباط إلى الدار البيضاء في رحلة خطيرة لان الطريق كانت كلها (براجات أمنية بحثا عن شيخ العرب)، تم إيقافهم في براج القامرة فهدد شيخ العرب البوليس بالقتل فتنحوا، في براج عين السبع قتل شيخ العرب شرطيين،ثم دخل درب ميلا واختبأ هناك عند طبيب عسكري ٱلى غاية 4 غشت 1964.
_سنة 1963 اعتقل الحاج عمر الباز بتهمة مشاركة شيخ العرب في أعماله واستمر الاعتقال لمدة شهرين.
ا_عتقل للمرة الثانية في 15 ابريل 1966 وبحوزته مسدس ورشاش وحزام من المتفجرات طوله 100 متر ومنشور خطير للاتحاد الوطني للقوات الشعبية. احيل على المحكمة العسكرية وذاق جميع انواع التعذيب من الطيارة إلى الشيفون والماء إلى غيره.
كان وزير الدفاع آنذاك هو المحجوبي أحرضان.
الذي قام بالتحقيق قبطان يدعى فتاح ابن زنقة لݣزا، واعترف ابا عمر بالمنسوب إليه، وبعد 7 اشهر من الاعتقال حكم بالبراءة، يقول ابا عمر ربما لان القبطان كانت له سابق علاقة مع المهدي بن بركة، فالاثنان معا عاشا الطفولة في زنقة لݣزا.
_سنة 1967 جاءه شخص من الجزائر وطلب منه الالتحاق بعبد الفتاح سباطة لكنه صرفه لاعتقاده انه مخبر، ولأن الفقيد الطليعي العربي الشتوكي نصحه بالابعاد عن ذلك الامر لان لا ربح فيه.
_الاعتقال الثالث كان على إثر أحداث 20 يونيو 1981 وكان رفيقه في السجن الاستاذ النقيب عبد الرحمان بن عمرو، حكمت المحكمة على عمر الباز ب ستةاشهر موقوفة التنفيذ وبقدرة قادر أصبحت أربعة أشهر نافذ. و هو داخل السجن توفيت ابنته خديجة، واعتصر الالم قلب المناضل.
_الاعتقال الرابع كان بمناسبة 8 ماى 1983 الأليمة حيث تآمرت القيادة اليمينية للاتحاد الاشتراكي مع المخزن وتم الزج ب 34 مناضل من الجناح اليساري للحزب في السجن، كان نصيب بن اعمرو ثلاث سنوات ونصيب احمد بن جلون والحاج عمر الباز سنة نافذة.
_الاعتقال الخامس كان على إثر حملة مقاطعة انتخابات 1987 التي خاضها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي.
إضافات لا بد منها:
ابا عمر مقياسه الرئيسي للصداقة والحب والاحترام مدى نضالية الصديق ونزاهته وصلابته.
_ابا عمر رفض ان يعوض عن سنوات اعتقاله رغم حاجته الشديدة لذلك.
_لحسن بن محمد المقاوم الذي استقطب الحاج عمر رفض ان يستفيد من أي امتياز من الامتيازات التي استفاد منها المقاومون الحقيقيون منهم والمزيفون.
_ابا عمر معجب بصلابة وحزم الشهيد عمر بن جلون.
_ابا عمر يعتبر الشهيد المهدي احسن رجل في زمانه.
_ابا عمر الوحيد الذي تجرأ على عبد الاله بن كيران وهو رئيس الوزراء، على إثر مشاركته في مسيرة وطلب منه الانسحاب واتهمه بأنه احد قتلة عمر، وشد بخناقه، إلا أن المناضل القائد عبد الرحمان بن عمرو تدخل حتى لا تصل الامور إلى ما لا تحمد عقباه.
شكرا اباعمر لانك انقذتني من البوليس السري يوم فاتح ماي 1994، وهذه قصة أخرى.
تحية عالية ايها الكبير المناضل معلم الصمود ابا عمر.
معلومة لا علاقة لها بما سبق:
_حكى لي مناضل ان في إحدى حصص التعذيب في السجن التي تعرض لها عمر الباز، وهو معلق من رجليه والدماء تسيل منه،وهو مصر على إنكار المنسوب إليه، بدى جلاده وكأنه تعاطف معه فقال له (آ الحاج مالك على هاد لعذاب اعترف أو تهنا أو هنينا) فما كان من ابا عمر إلا أن قال له(دير، دير اخدمتك).
_منذ يومين وفي مكالمة هاتفية مع الرجل قلت له(ابا عمر واش انتا ما
زال ثوري بحال أيامات شيخ العرب؟) فاجاب:(حتى اليوم إلى كان شي عمل ثوري واخا انا كبرت مستعد انخرط فيه).
زال ثوري بحال أيامات شيخ العرب؟) فاجاب:(حتى اليوم إلى كان شي عمل ثوري واخا انا كبرت مستعد انخرط فيه).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق