مسيرة احتجاجية على إثر استشهاد الشاب ياسين بسيدي بنور
مسيرة احتجاجية على إثر استشهاد الشاب ياسين بسيدي بنور
هؤلاء ليسوا أصحاب العربات وحسب، هؤلاء سكان حي القرية والعديد من ساكنة سيدي بنور ونواحيها بحيث حضرت وجوه مناضلة معروفة من ضواحي مدينة سيدي بنور (الدواوير) من أجل الاحتجاج على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالحي خاصة وبالمدينة البنورية الصغيرة بشكل عام والتي أدت إلى استشهاد ياسين ويأتي على لسان هؤلاء المحتجين بعفوية بأشكال تنظيمية جنينية بحيث اقتصر المنظمون بشكل عفوي على أقارب الشاب وجيرانه والعديد من أصدقائه بالمدينة الذين يتألمون لموت حبيبهم ياسين الذي كان من الأحباء إلى قلوبهم رغم خروجه الحديث من السجن (ثلاث سنوات) إذ يضيف هؤلاء أن ياسين دخل السجن نظرا للبيئة التي يعيشها المجتمع البنوري الناتج عن تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، إذ من بين المواضيع التي تطرق لها خطاب المحتجون الذين يغلب عليهم طابع أبناء القرية هي مشكلة تشغيل الأطفال في معامل الخياطة الغير قانونية بأثمنة هزيلة (200درهم أسبوعيا) استغلالا للبطالة والفقر الذي ينهش الأسر، نظرا للهدر المدرسي منذ أجيال، لا يتوفر شباب القرية على شغل قار وضامن للعيش الكريم بالرغم من توفر المدينة على معمل للسكر (كوسيمار) وسوق أسبوعي يعتبر من الأسواق المصدرة الرئيسية للحوم الحمراء والخضر بجهة الدار البيضاء السطات (سوق ثلاثاء سيدي بنور)، احتجاجا على كل هذه الأوضاع التي أدت إلى استشهاد الشاب ياسين وليس احتجاجا على موته فقط، بل كانت الكلمات تصدح بكلنا ياسين ليس عبارة تضامنية ولكنها عبارة تقر بأن الأوضاع التي أدت بياسين إلى إضرام النار في نفسه هي نفسها الأوضاع التي يعيشها جل سكان حي القرية ومدينة سيدي بنور، هذا ماوضحه أحد المصرحين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق