الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سيدي بنور اللجنة التحضيرية*بيان من المسؤول عن موت الشاب ياسين؟!*
سيدي بنور، في : 7/8/2021
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
فرع سيدي بنور
اللجنة التحضيرية
بيان
من المسؤول عن موت الشاب ياسين؟!
توفي يومه السبت الشاب ياسين الذي احرق نفسه احتجاجا على مصادرة عربته من طرف سلطة سيدي بنور ،يوم الاثنين 2/8/2021. إن احراق الذات لم يكن عملا اختياريا في بلدة رغم امكانيتها الاقتصادية الواعدة لم تستطع توفير مناصب الشغل للشباب ، بحكم سيادة لوبي الفساد في جل مؤسساتها ، حيث تم عزل عامل الاقليم السابق ، وسابقه، كما تم عزل مندوب الصحة السابق، وأيضا المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي بنور، وسابقه. دون نسيان عزل رئيس جماعة سيدي بنور بعد قرارقضائي في حقه... وهذا يبين مدى هيمنة الفساد بالبلدة مما يضيع كل فرصة حقيقية للتنمية.. و بالتالي استفحال ظاهرة الفقر و البطالة و الجريمة كنتيجة حتمية لسياسة الفساد المستشري والمسكوت عنه.. كما لا ننسى الاستغلال المفرط للفلاحين من طرف معمل السكر بسيدي بنور وبعض الجمعيات المرتبطة به...وهو ما ساهم في خلق اقتصاد غير مهيكل يتجلى فيما يمكن تسميته باقتصاد العربات التي توفر لاصحابها قوتهم اليومي في غياب مبادرة السلطات المنتخبة و الإقليمية بطرح بديل اقتصادي حقيقي يضمن الشغل للفئة الهشة ، بعيدا عن بروبغندا التنمية البشرية التي ظلت محتشمة و منخورة بالفساد .
إن موت الشاب ياسين صاحب العربة المصادرة ليس قدرا بل هو نتيجة حتمية لأسباب الفساد الذي يزكم الأنوف في جل المجالات الحيوية بالبلدة، كما ان إحراق الذات هو رسالة واضحة المعالم تحمل في معناها الإحساس ب الحكرة و الظلم ، اضافة الى انسداد الآفاق... فما دوركم يا سلطة اقليمية؟ وما وظيفتكم يا سلطة منتخبة؟ ويا وسائل الإعلام ؟ و اين هي مهمة الدولة وغايتها التي تدفع بمواطنيها الى إضرام النار في أجسادهم و وأرواحهم؟
هي اسئلة وجودية من المفترض ان تكون هاجس كل سياسي و رجال الدولة وخدامها ..فمن تخدم الدولة : الشعب بكل فئاته أم خدامها؟ ولم ينتخب ذلك المنتخب الذي عمر طويلا في الرئاسة أو نوابه : مصالحهم الشخصية ام مصالح الساكنة و محاولة ايجاد حلول لمشاكلها المستشرية من بطالة، و سكن قصديري ، وصحة، و تعليم، و.... و حي صناعي ..والبلدة قوة فلاحية واعدة في اللحوم و الحليب و الخضروات والفواكه... اين يذهب فائض القيمة؟ لماذا هذا العبث ؟ كفى ايتها الشرذمة الفاسدة من استغلال البلاد و الساكنة؟!
ان موت ياسين هو صرخة كل محكور، كل مهمش، كل عاطل عن العمل، كل من اكتوى بتبعات الفساد اجتماعيا، اداريا، اقتصادي، صحيا،...ولن نسكت بعد اليوم عن ذلك.. لن تكون وقفاتنا، مسيراتنا، احتجاجاتنا موسمية بل مؤسسة و منظمة، فإما أن نكون أو لا نكون!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق