رسالة اليوم 44 من الحكم الجائر ولليوم 400 من الاعتقال التعسفي إليك يا ولدي الغالي
كيف أبدأ هذه الرسالة اليوم ومن أين أبدأ، لقد تاهت بنا السبل ولم نعد نعرف ما العمل.
رسالة اليوم 44 من الحكم الجائر ولليوم 400 من الاعتقال التعسفي إليك يا ولدي الغالي، مليئة بالأحزان والألم.
خلال مكالمتك اليوم وكالعادة وبأسلوبك المرح سألت عن الجميع و عن حالنا و قد هالك كثيرا خبر مرض جدتك وزاد هولك عندما علمت ان والدك ذهب لزيارتها، فقلت لي بلغيها سلامي و قولي لها "ستكونين بخير يجب أن تتماسكي حتى نتمكن من رؤية بعضنا"...
ولكن الأعمار بيد الله،
لقد وصلني للحظة خبر وفاة جدتك، لقد كانت مبتسمة كأنها تقول لنا أنا ذاهبة لمكان أفضل، وقد كانت تسأل عنك وتبكيك منذ اعتقالك.
كم أصبحت الحياة صعبة وزادها صعوبةً العيش في ظل هذا الوباء، و توظيف المسؤولين هذا الوباء للحجر على كل شيء، و لتكميم الأفواه والتضييق على حرية التعبير والزج بالأبرياء في السجون.
هذا الوباء هو الدريعة التي استعملها المخزن لترهيب الناس بشكل أكبر إلى جانب الاعتقالات والمحاكمات الصورية و غض الطرف عن الفساد والمفسدين والضرب بيد من حديد على فاضحي هذا الفساد والتشهير بهم عبر الآلة الجهنمية لصحافة التشهير و...
كل ما نتمناه ان يكون كل هذا مجرد حلم وان نستفيق على وطن تغنَّينا به منذ الصغر و عشناه في أحلام الطفولة وفي قصص الزمن الجميل ولكن المشكل الكبير هو اننا كبرنا في السن ولا زلنا في مرحلة الحلم لا شيء تحقق.
من ماماتي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق