حزب النهج الديمقراطي بإقليم الحسيمة نداء لمقاطعة مهزلة الانتخابات : انتخابات برائحة الموت !
حزب النهج الديمقراطي بإقليم الحسيمة
نداء لمقاطعة مهزلة الانتخابات : انتخابات برائحة الموت !
- حزب النهج الديمقراطي يواصل مقاطعة الانتخابات لأن لا شيء تغير، بل بالعكس تردت أحوالها وصارت عبث في عبث.
- انتخابات لم تكن على هذه الدرجة من البؤس حتى في سنوات الرصاص لما كانت إرادة الناخبين تزور في واضحة النهار.
- انتخابات تنعقد لكي تنعقد في أجواء الموت الذي استفحل عندنا بإقليم الحسيمة، وهو إقليم صغير، عدد ساكنته بالكاد تصل 400 ألف نسمة حتى أصبح عدد الضحايا الذين يسقطون يوميا يضاهي ما يحدث بأكبر مدينة في المغرب مما يوحي، على الأقل ، بوجود انهيار للقطاع الصحي، لكنها تجري في ظل موت من نوع آخر: افلاس المسلسل المخزني وفشل ذريع لسياسة الاعيان، وتشهد توثبا رهيبا لمافيا المخدرات والوحوش العقارية وأعيان النهب والاستغلال.
- انتخابات مسبوقة بمشروع النموذج التنموي الذي رسم أفقا للمغرب لمدة 15 سنة على كافة الأصعدة، صارت معه برامج النخب مجرد حبر على ورق، هذه النخب صارت مجرد كائنات تلعب خارج رقعة صناعة القرار الفعلي ومصطفة على الرصيف وهي على كامل الاستعداد لتوزيع الغنيمة حتى أصبح قادة أحزاب معلومة تسير على بطنها وهي أشبه بزواحف بوجوه بشرية فتحت شهيتها على شجع لا يعرف الشبع.
- انتخابات، آخر شيء يمكن التساؤل حولها هي ضمانات النزاهة، وتجري وفق نظام انتخابي مليء بالتناقضات والمفارقات ولم يحض أصلا بأي نقاش فعلي لتقويم الاعوجاج.
- ويستغل النظام الوباء المستفحل من أجل مزيد من تعبيد نظام مركزي تسلطي لا وجود فيه للأحزاب السياسية في رسم الأفق الاستراتيجي، مستغلا اختلال موازين القوى لإغلاق النسق السياسي بصفة نهائية بمشاريع سلطانية، نظام ينسى أو يتناسى أن اختلال موازين القوى ليس معناه أن يفعل ما يروق له، فنحن في وطن وليس في مزرعة يحرثها كما يشاء.
- انتخابات لم تحمل أي جديد على مستوى تجديد النخب، بل هي تنعقد لكي تعيد تكريس نفس الوجود بعد تدويرها وإعادة توزيعها، باستبعاد ممنهج للشباب الذي انسدت أمامه كل الآفاق ولم يجد أمامه سوى المغامرة بحياته في هجرة بدون عودة.
- انتخابات لإعادة رسم مشهد سياسي بهندسة مخزنية لإفراز مؤسسات صورية فاقدة للسلطة التشريعية والرقابية .
- انتخابات لم تزيد سوى في تكريس أزمة الثقة، ولا تحمل أي معنى لتعليم الديمقراطية للشعب، بل تمعن في غرس الانتهازية والنفاق السياسي في صفوف الجماهير وتحويلها إلى سوق نَجِس للمتاجرة في بؤس وفقر الجماهير الشعبية.
- انتخابات تجري في ظل استمرار الاعتقال السياسي وتكميم أفواه الصحافيين ووضع رقابة شديدة على حرية التعبير والرأي،
- انتخابات تجري في ظل إقصاء المكون الأمازيغي وتهميش اللغة الأمازيغية ومحو معالم الهوية الثقافية.
- انتخابات يسوسها أشخاص بالكذب على الذقون وهم الذين فشلوا بشكل ذريع كأغلبية ومعارضة، ولا جدوى أصلا من وجودها:
لهذه الأسباب وغيرها، يعلن النهج الديمقراطي بإقليم الحسيمة عن مقاطعته لهذه المهزلة السخيفة، ويدعو الجماهير الشعبية إلى رفضها، كما يحمل المسؤولية للنظام ونخبته المخزنية لكل ما سيترتب عن مآلات الاستمرار في تزوير الإرادة الشعبية. ولا بديل عن النضال من أجل إقرار دستور ديمقراطي واستشارة شعبية نزيهة لإفراز مؤسسات حقيقية لها القدرة على الحكم والتدبير لإقرار حياة كريمة للمواطنين في
مجتمع تسوده الحرية والديمقراطية.
مجتمع تسوده الحرية والديمقراطية.
الكتابة المحلية / أمزورن الكتابة المحلية / الحسيمة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق