جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالة اليوم إليك يا عمَري الجميل في يومك 61 منذ الحكم الجائر و417منذ اعتقالك تعسفاً،

 رسالة اليوم من ماماتي:

رسالة اليوم إليك يا عمَري الجميل في يومك 61 منذ الحكم الجائر و417منذ اعتقالك تعسفاً،
ولدي الغالي، لا زلنا ننتظر ما ستأتي به الأيام القادمة ،وننتظر تشكيل الأغلبية الحكومية التي لا ننتظر منها الكثير في ظل الوضع الراهن ولكن لا نمتنع عن الأمل في تغيير قد يكون إيجابيا لصالح الوطن وصورته.
ولدي، كم تضيق بنا الدنيا بفعل ظلمك وحرمانك من حريتك، أنت الطائر الذي لا يستكين والمحب للترحال و البحث عن المتاعب.
ولدي، لم نعد نحس بفعل الزمن وبدأنا نتمنى مروره بسرعة حتى تمر أيامك في السجن سريعة ونجدك أمامنا في يوم قريب إن شاء الله. ولدي الغالي اكبر ربحٍ لنا في هذه المحنة، هو أصدقاءك وصديقاتك ومعارفك، نعم هو نعمةٌ من الله علينا سمحت لنا بمعرفتك أكثر وبتقديرك واحترامك بشكل أكبر.
هؤلاء الأصدقاء أبوا إلا أن ينفسوا عنا فجيعة فقدان جدتك رحمها الله و يجعلونا ننسى قسوة بعدك عنا، وذلك بمنحنا فرصة لقاء في الطبيعة مع والدة وأخ نور الدين العواج و زوجة سليمان الريسوني بحضور الرائع محمد وعوده والعائلة الجميلة صلاح و ماجدولين وصغيرهما سامي المبتسم دوماً.
نعم لقد كانت نزهة جميلة قضَّينا خلالها بعض الوقت في تذكر معتقلينا وفي ترديد أغاني الشيخ إمام وأميمة الخليل و فيروز..من عزف الصديق المخلص محمد. لقد كانت هذه النزهة مفاجأة لنا، لم نكن نعرف أنه في وسط الدار البيضاء يمكن القيام بنزهة فوق بساط أخضر وبحضور عدد من الأسر الذين خرجوا لنفس الغرض. شكرا لأصدقاءنا على هذه الخرجة الممتعة.
ولدي حبيبي، بالنا مشغول بما ستسفر عنه الأيام المقبلة، مشغول بمعرفة كيف برَّرَت النيابة العامة إدانتك في الحكم الإبتدائي وكيف قبلت على نفسها أن ترفض حججك و أدلتك النافية لكل ما اتهموك به، وأن ترفص حتى شهودك ؛ بل حتى من اتهمتهم زورا بالجاسوسية لم تقبل منهم أدلة نفيهم أو حضورهم أمام المحكمة للإجابة بشكل مباشر عن أسئلة النيابة العامة والشرطة القضائية بالرغم من أن السيد" أرنو سيمونس" قد عرض أن يأتي إلى المغرب على نفقته الخاصة، فقط ليسمحوا له بالمثول أمام هيئة المحكمة.
ولكن لا، النيابة العامة ترفض كل ملتمسات الدفاع جملة وتفصيلاً، ترفض حتى إحضار شاهد كان متواجدا تلك الليلة المشؤومة، رفضوا شهادة الصحافي عماد ستيتو وقالو له لا، لا يمكن أن تشهد بما رأيت وإلا فأنت أيضاً مشارك وسنتهمك مع صديقك.، وهذا ما حدث والكل يعرف نهاية الحكاية.
خلاصة هذا لكل المغاربة، إذا أدانتك الشرطة القضائية في تحقيقاتها فقد انتهى الأمر، ما تكتبه الشرطة القضائية هو بمثابة" قرآن" وحاشا لله أن يكون ما يكتبه البشر مُنزَّلا،ً المهم أن ما يخرج من مكتب الفرقة الوطنية للشرطة القضائية غير قابل للنفي والتفنيد حتى ولو وُجدت الحقائق والبراهين على زيف ما هو مدون من طرف هذه الفرقة.
في انتظار استرجاع الدولة لعقلها السياسي والديمقراطي نتمنى لك الحرية ولكافة معتقلي الرأي.
------من ماماتي----


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *