رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 139 من الحكم الجائر ولليوم 495 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 139 من الحكم الجائر ولليوم 495 من الاعتقال التعسفي.
تحية الأمل ياولدي.
كلما تطلعنا إلى مرحلة تُنهي هذا الاحتقان السياسي الشامل كلما نصطدم بمزيد من الاحتقان.
فالاعتقالات في صفوف نشطاء وصفوة المجتمع من شبان وشابات على أشدها والنيابة تشتغل بأعلى سرعتها والمحاكمات تنعقد في عدة مدن والسجون تستقبل خيرة شباب الوطن.
ومنع المواطنين من التعبير عن غضبهم وإغلاق الفضاء العمومي في وجههم أصبح قراراً نهائياً.
لقد تم منع وقفة تضامنية مع الشابة المعتقلة فاطمة الزهراء سيمان اليوم بالدار البيضاء بعنف.
هناك شبه بلوكاج في المؤسسات المنتخبة، وحدها مؤسسات الضبط هي التي لا تعرف الراحة.
المغرب بلد أكبر من هذا الانحدار السياسي والحقوقي لما له من تاريخ سياسي ومن معارك كان لزاماً على من تمكن منه بكل ما فيه أن يعرف أن تدبيره بالأمننة المطلقة لن يستمر ومن الحكمة أن يتم إطلاق الحريات وإنهاء هذا الاحتقان الذي يزداد يوماً عن يوم.
ورغم ذلك فإن التاريخ يخبرنا أن مراحل الاستبداد قصيرة ونهايتها مسألة حتمية، فلا جدوى من الإصرار على الاستمرار في إدخال البلد في هذا الأسلوب من الحكم.
وحده الاختيار الديمقراطي هو الضامن لاستقرار حقيقي للبلد وضمان حقوق وحريات المواطنين وحمايتها.
أبناؤنا ليسوا مجرمين بل هم من خيرة ما أنجب الوطن ومكانهم ليس في السجون وإنما في مواقع الإبداع والإنتاج.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق