رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 163من الحكم الجائر ولليوم 528 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 163من الحكم الجائر ولليوم 528 من الاعتقال التعسفي.
كانت زيارتنا لك بالسجن مرتين في الشهر بعد أن سمحت بها المنذوبية، عبارة عن عيدين في الشهر ، نجتمع معك ونتبادل الأخبار ونطمئن عليك.
لكننا لن نراك بعد أن مَنعت مندوبية السجون الزيارة لمدة لم تحددها.
ولم نستطع رؤيتك يوم الأمس بالمحكمة أثناء الجلسة التي تأجلت بسرعة.
جاء عدد كبير من أصدقائك لحضور المحاكمة التي كنا نعتقد أنها لن تؤجل مرة أخرى.
لكنهم أجلوها لشهر كامل.
ولم تتصل بنا هاتفياً، وسننتظر مكالمتك يوم الإثنين القادم إذا سمحت أعطاب الهاتف.
ما كل هذا الشقاء الذي يحدث تباعاً.
نحن الآن نشعر أننا نفتقدك وسنفتقدك لمدة لا نعلمها.
لاحظنا خلال الزيارات السابقة أن مظهرك تغير كثيراً لكن ما زلت تحتفظ بمرحك ونظراتك وصوتك الجميل.
لكننا نشعر بمقاومتك لشروط السجن.
فلِتحَمُّل هذه الشروط يلزمك صبر أيوب وقلب يوسف.
وهو ما يظهر عليك من طاقة إيجابية تعوض ألمَ إحساسِك بالظلم وعجز القانون على إنصافك وإظهار الحقيقة، حقيقة براءتك التي يعلمها الجميع.
ونحن ياولدي لا نخفيك سراً أننا نشقى كثيراً عندما نراك تقاوم لكي لا نتألم لألمك.
الظلم مؤلم وأنت مظلوم.
لكننا نؤمن بالحياة ونضحي من أجلها ومن أجل العدالة الاجتماعية والحريات ودفع الظلم عن وطننا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق