جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

بيان حزب العمال الشيوعي في روسيا الاتحادية حول الاحتجاجات الأخيرة في كازاخستان

 بيان حزب العمال الشيوعي في روسيا الاتحادية حول الاحتجاجات الأخيرة في كازاخستان



----------------------------
شهدت بداية العام الجديد 2022 في كازاخستان إضرابا عماليا غاضبا في منطقة مانجيستاو والسبب في ذلك هو تلك القفزتان المفاجئتان في سعر الغاز .لكن الأسباب الجوهرية الكامنة وراء ذلك هي الهيمنة الرأسمالية لمدة ثلاثين عاماً والتي أدت إلى استفحال التناقضات الاجتماعية بشكل هائل.
إذ ترافق بذخ النخبة المسيطرة جنبًا إلى جنب مع المزيد من إفقار الجماهير العاملة. لقد استاءالناس من تسلط عائلة نزار باييف واغتنائها ، نزار باييف الذي كان السكرتير السابق للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكازاخستاني ، والذي تحول من شيوعي إلى سيد وحامي لطبقات الاستغلال .
كانت مطالب المضربين اقتصادية بحتة - (أسعار غاز أقل للمستهلكين وأجور أعلى وظروف عمل أفضل)-.
▪️بدأ الإضراب في مدينة Zhanaozen العمالية ، المعروفة ،والتي وقع فيها عام 2011 إضراب عمال النفط طويل الأمد والذي تم قمعه بوحشية من قبل السلطات ،اذ تم إطلاق النار على المتظاهرين . فقتل العشرات من العمال واعتقل وسجن المئات. حينها أعرب العديد من الأحزاب الشيوعية والعمالية في العالم عن تضامنهم الأخوي مع المضربين ، ونفذوا احتجاجات غاضبة على الأعمال الانتقامية اللاإنسانية .
لقد توجه ممثلو حزبنا ، رغم وجود خطر حقيقي على حياتهم ، إلى مسرح الأحداث ، و التقوا بالقادة العماليين وعبروا عن دعمهم لهم ، وبنفس الوقت قدموا احتجاجا شديدا لسلطات المنطقة. وليس من قبيل المصادفة أن نجد أن العمال الاشداء في المعارك الطبقية في Zhanaozen والذين فصلوا من عملهم ، هم الآن في طليعة الانتفاضة الطبقية جديدة.
لقد تطورت الأحداث بسرعة ، خاصة أن السلطات لم تتفاعل بأي شكل من الأشكال مع احتجاجات العمال كعادتها، مما أدى إلى ان يغطى الإضراب وفي غضون أيام قليلة المنطقة بأكملها ، ثم تحول إلى اضطرابات حاشدة. كان العمال مدعومين من سكان المدن ، بينبع ذلك أضراب العمال في العديد من مناطق كازاخستان تضامناً مع إخوانهم . مما جعل السلطات تبدي استعدادها لتقديم تنازلات جزئية. لكن العمال والشعب االثائر لم يعودوا راضين عن الصدقات الممنوحة من كتف اللورد. وبدأت السلطات في جلب القوات إلى المدن الكبيرة. ثم ثارت الجماهير المحتجة في كازاخستان ، وطالبت بمطالب سياسية فعلية منها استقالة حكومة البلاد وترك عائلة نزارباييف البغيضة للسلطة.
، استجاب الرئيس خشية من قوة الشعب الموحد جميع المطالب الاقتصادية وأقال الحكومة.
ومع ذلك ، لا يمكن للمرء أن يستكين فورا ويحتفل بالنصر. لان السلطة في البلاد ما تزال بأيدي الشركات الكبرى و لم يتم إعادة القوات إلى أماكن انتشارها الدائم.
و ما تزال الشركات في أيدي الملاك السابقين.
كما لجأت السلطات إلى شركائها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي طلبًا للمساعدة ، و الذين يخشون خطورة نموذج انتفاضات شعبية في الجمهوريات الأخرى.
لقدتجاوزت البرجوازية الخطوط الحمراء بالفعل في عام 2011 من خلال إطلاق النار على عمال Zhanaozen. اليوم وربما لن يتوقفوا عند هذا الحد.
ستحاول السلطات في أقرب فرصة ، ان تستُعيد جميع التنازلات التي انتُزعت منها ، وسيعود القمع بنفس العنف. فلا يمكن أن يوجد رأس المال بدون استغلال. لذلك ، يحتاج العمال إلى تنظيم صفوفهم في تنظيمات طبقية وأن يناضلوا ليس من أجل التغيير في العائلات ، ولكن من أجل مصالحهم.
يدرك الشيوعيون أن هذه الاحتجاجات لا تخلو من مشاركة العوائل الرأسمالية الأخرى المعارضة لعائلة نزارباييف حيث كان تزامن الاحتجاجات والاتجاه الواحد للشعارات واضحا للغاية.
كما أنه ليس سراً أن العديد من المنظمات غير الحكومية العاملة في أراضي الجمهوريات السوفيتية السابقة ، الممولة امبرياليا ، تعمل منذ سنوات على تدريب النشطاء ، بما في ذلك في الدول الأجنبية الكبرى.
فلهؤلاء الناشطين مقراتهم الخاصة وأموالهم واتصالاتهم وهم ينتظرون لحظة مناسبة لركوب موجة الاحتجاجات وليأخذونها في الاتجاه الذي يريده اسيادهم ، فيستبدلون زمرة حاكمة بأخرى ، لكنهم يحافظون على علاقات الملكية الخاصة مصونة.
إن أي عمل جماهيري يقوم به الشعب يوقظ طبقات اجتماعية اخرى للدخول في الحياة السياسية.
أن حزبنا يعبرعن دعمه غير المشروط للعمال الذين يناضلون ضد رجس الرأسمالية والسلطة الحاكمة فاقدة الشرعية
نحن نرى في نضالهم نمو الوعي الذاتي للطبقة العاملة ، واكتساب خبرة لا تقدر بثمن للنضال الناجح والوعي بالحاجة إلى تنظيم الطبقة العاملة.
من الأهمية بمكان إدراك الحاجة إلى التضامن الطبقي ، والانتقال من مطالبة مستغل واحد إلى مطالبة الطبقة الحاكمة بأكملها ، ومن المطالب الاقتصادية البحتة إلى المطالب السياسية.
إننا ندين بشدة أفعال العناصر المندسة ، والمستفزين واللصوص الذين انضموا إلى الاحتجاج الشعبي ، لتشويه سمعة البروليتاريا متعددة الجنسيات في كازاخستان الأمر الذي ساهم بتبرير قيام السلطات بقمع الإضرابات والتجمعات والمظاهرات بالعنف تحت ستار "حماية الشعب" او حماية "السكان من الإرهابيين ".
اننانرى أن الوضع لا يزال بعيدًا عن الوضع الثوري، فحتى هذه اللحظة لا يوجد لدى عمال كازاخستان منظمة ولا وعي شيوعي. لكنهم اتخذوا خطوة إلى الأمام في كفاحهم ، ويجب أن تنال هذه الخطوة دعمنا.
▪️إن سلطات كازاخستان وبرجوازية الاتحاد الروسي تعمل على تجاوز الجوهر الطبقي للأحداث وتحاول ان تبعث الرعب في صفوف المتظاهرين ، ▪️يلعب المخربون والقوميون دوراً استفزازياً فهذا تكتيك معروف للبرجوازية أي تشويه جوهر الأحداث ، وتحويلها من صراع طبقي إلى مؤامرات وانقلابات.
لقد تعلم الشيوعيون بالفعل دروسًا من الأحداث في أوكرانيا وحذروا منذ فترة طويلة من أنه حتى لو لم يكن هناك ميدان ، فسيكون من المربح للبرجوازية أن تخترعه لتقديمه كفزّاعة.
نحن نعلم أن كل خطوة في الصراع الطبقي هي خطوة إلى الأمام. سيتعلم العمال اليوم تقديم مطالب محدودة ، وسيشعرون بقوتهم ، بعد أن يحققوا خفضًا في الأسعار وان يقيلوا الحكومة ، وغدًا سيعثرون على حزبهم الذي سيوصلهم إلى أبعد من ذلك أي إلى الاشتراكية.
نحن نحتج على استخدام قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي كرجال درك !
إننا نحتج على تدخل الاتحاد الروسي في شؤون كازاخستان ، وتكرار السلطات الروسية لتجربة القمع الدموي لغضب الشعب في تشرين الأول / أكتوبر 1993.
نطالب سلطات كازاخستان بعدم السماح بقمع الشعب ، نطالب بالإفراج عن جميع السجناء السياسيين ، بما في ذلك من أدين بالمشاركة في احتجاجات Zhanaozen في عام 2011 .
نطالب بحرية العمل للنقابات العمالية ، وإلغاء الحظر المفروض على أنشطة الحزب الشيوعي ، وإضفاء الشرعية على أعمال الحركة الاشتراكية الكازاخستانية .
لا للانبهار والإعجاب بانظمة معاهدة الأمن الجماعي وسلطاتها ، يعيش التضامن الطبقي! مع الطبقة العاملة الكازاخية
!يا عمال روسيا! انهضوا إلى الكفاح ضد سلطة رأس المال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *