جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 170 من الحكم الجائر ولليوم 535 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 170 من الحكم الجائر ولليوم 535 من الاعتقال التعسفي.

ياولدي الغالي، لا يشغلني عنك أو يؤخر اتصالي بك عبر رسائلي اليومية إليك إلا الشديد المانع.
والمانع هذا اليوم كان يوماً دون الأيام.
كان يوماً في بيت صديق جميل ورفيقته، شفاف كالماء الزلال، صافٍ ولامع وصادق.
وكنت أنت حديثَنا، عزفْنا عزفك على العود والقانون وغنينا أغنياتِك وأحضرناك روحاً ونفساً.
لكن الحزن بسبب تغييبك كان عميقاً وكان العزف يخفي ظهورَ الحزن على وجه وعيني والدتك وعلي.
كنا نحتفل بك رغم تغييبك، لأنك الحاضر دائماً بيننا بصورتك ومرحك ونبوغك وجمال صوتك وطلعتك وعزفك وشجاعتك، رغم قبح وضغينة وحقد كائنات هذا العهد الذين تمكنوا من بهجتنا وفرحنا وعيشنا ونومنا وراحتنا من أجل رغدهم وحدهم.
لهؤلاء أقول، " هل ارتحتم وتحقق استقراركم ونومكم" بوضع ولدي الغالي في كهف العصور الوسطى والاستبداد الأسود في عصر صار احترام حقوق الانسان وحرية التعبير معياراً للإنسانية؟
لماذا تصرون على عهد لا يليق بإنسانية هذا القرن: قرن الحريات وتضعون خيرة الوطنيين المخلصين في غياهب السجون لتنعموا بثروات الوطن وفرض الصمت على الغاضبين بالقهر والقمع والحجر؟
ياولدي الحبيب، لم تغب عن خاطري رغم وجود أخلص أصدقائك، وكنت بين ثنايا الكلام والحديث والذكريات الجميلة.
كنت نجماً ساطعاً رغم تغييبك انتقاماً وحقداً وضغينةً من طرف شياطين ومستبدي هذا العهد.
لكن حضورك في خاطرنا وفي أحاديثنا وفي كل الأجواء الإعلامية دولياً ووطنياً وفي الصفحات الأولى لأوسع المنابر الإعلامية انتشاراً يجعل حضورك انشغالاً مستمراً رغم تخطيط الاقزام.
أنت الآن عنوان للانتصار على أقزام الهزيمة.
ولا دليل على صنيعهم والتاريخ سيفضح سردياتهم.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *