جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

قتلة الشهيد عبد اللطيف زروال لزوجة السرفاتي:« مات بين أيدينا»

 الاعتقال والتعذيب والاستشهاد

في حوار مع كريستين دور السرفاتي
-ما هي ظروف وفاة زروال سنة 1974؟
في ثانوية محمد الخامس بالبيضاء كنت على علاقة بمناضلي «23 مارس» و « لنخدم الشعب» وكانت لدي صديقة مرتبطة ب « 23 مارس » ذات صباح حضرت إلى منزلي وطلبت مني اتخاد الحذر بعد اعتقال مجموعة « 23 مارس » . ذهبت للقاء الرفاق المختبئين في الشقة ، وهناك عرفت أن أشياء مأساوية قد وقعت ، حيث أخبروني أن هناك احتمالا بأن لا نرى زروال أبدا . هذا الأخير كان على موعد مع عضو في المجموعة ، كان عليه الالتقاء بهذا المناضل الذي كانت الشرطة قد ألقت عليه القبض، حيث قادها إلى مكان الموعد، فتم اعتقال زروال ، اقتادوه إلى درب مولاي الشريف ولم نسمع عنه شيئا لمدة طويلة ، ذات يوم، وعن طريق منظمة «تضامن الأطباء » علمت أن شخصا توفي في مستشفى إبن رشد بسبب « إنفجار رئوي» ، وهو ما يعني أنهم قاموا بإغراقه . وقد أخبرتني المنظمة أن هذا الشخص يدعى البقالي وأنه دفن في مقبرة جماعية ، لقد حفرت هذه القصة في ذاكرتي ، بعد ذلك ، عرفت اسم زروال بطريقة أخرى : لقد رأيت جواز سفره لأنه كان يعتزم الذهاب إلى فرنسا لعقد لقاء مع منظمة إلى الأمام في باريس ، أي أنني كنت أعلم أن اسمه عبد اللطيف زروال ، وعند اعتقالي في 1974 ، تم اقتيادي إلى درب مولاي الشريف ، ) لم أتعرض للتعذيب ، ربما لأنني كنت كنت محمية بجنسيتي الفرنسية ، ولم يكونوا بحاجة إلى مشاكل أخرى مع الفرنسيين ، لأنها كانت موجودة ماداموا قد اعتقلوني ( في مركز الاعتقال ، كان هناك مسؤول أمني كبير يدعى « الحمياني » ، وهو الذي جاء للبحت عني في منزلي رفقة عناصر أمنية أخرى . خلال التحقيق كان هناك عدد من المخبرين السريين يستمعون لما أقوله ، وبين الفينة والأخرى يتبادلون أطراف الحديث ، وقد كنت أنظر في أركان القاعة ، وبما أنني كنت أعرف اسم زروال رأيت فوق أحد الرفوف مظروفا كتب عليه اسم هذا المناضل . وقد خمنت أن هذا المظروف يحتوي على أشياء كانت بحوزته أو أوراقا تعود له . بعد ذلك أعادوني إلى البيت حيث فرضت علي الإقامة الإجبارية ولم يكن مسموحا لي بمغادرة المنزل لمدة شهرين ، كما أنني كنت أخضع للتحقيق يوميا من طرف عنصر أقل رتبة من «الحمياني» ، كان يطرح علي بعض الأسئلة ويعرض على مفاتيح ، صور... ويسألني إن كنت أتعرف عليها ...ذات يوم ، قلت له بأني رأيت في درب مولاي الشريف مظروفا عليه اسم زروال ، فجأة استشاط غضبا ووضع يديه حول عنقي كما لو كان يريد خنقي ، بعد ذلك ، قال لي بأنهم اعتقلوا عبد اللطيف زروال وأنه « مات بين أيدينا» لم يقل « مات بسببنا» ولكن « مات بين أيدينا» . لقد صدمني ذلك جدا ، فقد كان زروال رجلا لطيفا ، كان قويا وحادا فيما يتعلق بمعتقداته ، لكن في الحياة العادية ، كان طيبا . لقد سنحت لي الظروف لأتعرف عليه طوال السنتين اللتين كان خلالهما مختبئا ، وكان يحدثني عن نفسه وعن عائلته .
وفي حوارمع الرفيق عبد الله الحريف حول تجربة الاعتقال وحركة الى الامام وتاسيس النهج الديموقراطي يقول:
اعتقلوا في البداية الكرفاتي وهو ما قادهم إلى اعتقال ميمون شيشاح الذي قادهم بدوره إلى اعتقال عبد اللطيف زروال.
وفي مقال التسلسل الزمني لأهم الأحداث التي عرفتها الحركة الماركسية – اللينينية المغربية خلال السبعينات جاء :
نونبر :
الأسبوع الأول من نونبر يتم اعتقال الرفيق عبد اللطيف زروال إثر حضوره لموعد مع أحد قادة " 23 مارس " وكان زروال يجهل اعتقال هذا الأخير.
14 نونبر :
عبد اللطيف زروال، عضو الكتابة الوطنية.
وعن استشهاد الرفيق عبد اللطيف زروال يقول ولد القابلة:
علمت باستشهاد عبد اللطيف زروال من جراء التعذيب، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة في الطابق الخامس من مستشفى ابن سينا بالرباط عندما نقل مباشرة من حصة تعذيب..وهكذا ذاع صموده البطولي بالدرب بين كل ضيوفه رغم الحراسة المشددة..


ميمون شيشاح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *