في ذكرى أغتيال عضو اللجنة المركزية( شاكر محمود ).
في ذكرى أغتيال عضو اللجنة المركزية( شاكر محمود ).
في الحادي عشر من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ١٩٧٢ صدرت جريدة (الفكر الجديد) بعنوان صدم ألشيوعيون وأصدقائهم فقد نشرت الجريدة نبأ اغتيال عضو اللجنة ألمركزية للحزب ألشيوعي العراقي (شاكر محمود) في أغتيال غادر عند مستشفى أليرموك في بغداد أثناء اصطحابه أبنته (أماني ٥ سنوات) للعلاج حيث دهسته سيارة (مجهولة) في وقت أستطاع الشهيد أبعاد أبنته بعد أصابتها بقيت السيارة (ألمجهولة) تواصل دهسها للشهيد حتى أنجزت مهمتها ومضت بهدوء دون أن يعترضها أحد .شكل خبر اغتيال (شاكر محمود) سببا لغضب جماهير اليسار لكونه جاء بعد عدد من عمليات القتل آلتي سبقت أغتيال (شاكر محمود) منها أغتيال (محمد الخضري) و(ستار خضير)و (كاظم الجاسم) (عبد ألأمير سعيد) و(عزيز حميد) و(علي برزنجي) و(صالح الحاج أحمد) و(جواد عطية)إضافة لآخرين ،وكل ذلك جرى في ظل مفاوضات كانت تجري في ألكواليس بين قيادات الحزب ألشيوعي وحزب لبعث لتشكيل (جبهة وطنية) .
دفعت عملية أغتيال (شاكر محمود) بأسئلة مهمة عن أهدافها وعن ألشهيد المستهدف فالمشترك بكل حالات الغدر والاغتيال والتصفية الجسدية كانت أنهم كانوا نخبة من كوادر التنظيم والذين أعادوا بناء الحزب ألشيوعي بعد الانقلاب ألدموي ٨ شباط ١٩٦٣, في وقت أرجع آخرون السبب في حملات التصفية لموقف هذه ألكوادر المتقدمة ألمعترض على ألحوار مع البعث ..ألحوار الذي أنتهى بأقامة (الجبهة ألوطنية) عام ١٩٧٣ والتي انفرطت أثر حملة القمع عام ١٩٧٨.
مع أغتيال الشهيد شاكر محمود فقد الحزب ألشيوعي العراقي كادرا شابا متمرسا بالكفاح منذ سنوات وعيه ألأولى في منتصف الخمسينات وقيادته للاضرابات الطلابية في مدرسته ألمتوسطة في محلة المشراق في البصرة وفقد مناضلا صمد في معتقل البصرة و نقرة السلمان وتخلص من ألمعتقل الأخير بعملية هروب بطولية في كانون ألثاني ١٩٦٤ .
عندها التحق الشهيد (شاكر محمود) بمنظمات الحزب في بغداد ليواجه مع شيوعي الداخل الآخرين بظهور نهج تصفوي يهدف لتصفية الحزب هذا النهج ألذي عبر عن نفسه ببيان (آب ١٩٦٤) والذي صدر عن أجتماع اللجنة المركزية في ألخارج والذي تبنى نظرية ألتطور أللارأسمالي وأشاد بالتجربة الناصرية وتجربة الإتحاد الاشتراكي.
أستطاع كوادر المناطق الحزبية للحزب ألشيوعي فرض عقد أجتماع حزبي موسع في بغداد في ٩تشرين ألأول ١٩٦٥ وكان (شاكر محمود) من بين الحاضرين، وكان من نتائج الاجتماع التخلي عن سياسة خط آب و أدانتها وتم أثر الاجتماع أنتخاب (شاكر محمود) عضوا في اللجنة المركزية وأستأجر منزلا في الاعظمية مع والدته و شقيقته سميرة كانت مقرا لاجتماعات المكتب ألسياسي السرية.
ترك خط آب ألتصفوي آثارا مدمرة على ألحزب ألشيوعي العراقي في منتصف الستينات من القرن الماضي لكن رحيل (شاكر محمود) للدراسة الحزبية صيف عام ١٩٦٦ خارج العراق ساهم في أبعاده عن الكثير من ألنزاعات ألحزبية و آلتي أنتهت باخطر انقسام قسم الحزب ألى فريقين في أيلول ١٩٦٧ وحين عاد تولى مسؤولية المنطقة ألجنوبية في الحزب ألشيوعي وحضر ألكونفرنس الثالث للحزب في كانون ألأول ١٩٦٧.
تغير ألوضع العام بعد أنقلاب ١٧ تموز ١٩٦٨ حيث توجهت قوى النظام البعثي ألامنية وبرعاية من إألثنائي ناظم گزار و صدام حسين للقضاء على الحزب ألشيوعي وجرى تصفية العديد من ألكوادر كما أشرنا حتى أضطر عددمن ألكوادر من بينهم (شاكر) للانسحاب ألى قاعدة لأنصارألحزب ألشيوعي في منطقة ( بالك) في أربيل عام ١٩٧١ .
تزوج (شاكر محمود) في العام ١٩٦٩ من (إلهام أحمد سلمان ألراوي) واستأجر منزلا في منطقة الكاظمية لكن قوى أمن صدام/گزار استطاعت متابعته بعد اصطحابه أبنته للمستشفى وافلحت في أغتياله ،في عصر ١١/١١ من عام ١٩٧٢.
لم يكن هذا الاغتيال عشوائيا شأنه أغتيال (ستار خضير) والآخرين بل كان بمثابة تصفية حساب مع الكادر ألذي أستطاع أعادة بناء ألحزب بعد مذابح شباط كما كان ضربة للقوى ألثورية في ألحزب ألشيوعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق