رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 253من الحكم الجائر ولليوم 607 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 253من الحكم الجائر ولليوم 607 من الاعتقال التعسفي.
شوقنا إليك يحرقنا أيها الغالي.
أيها المظلوم ظلماً ما بعده ظلم.
إن الإحساس الواهم بالقوة لا يشفع للسلطة أن تُنكِّل بأبنائها وتدفنهم بالسجن لسنوات طويلة في محاكمات سريالية غابت فيها كل ضمانات المحاكمات العادلة.
والمنطق يفرض أن تعزز السلطة هذا الإحساس بالقوة بتصفية الأجواء وتخليصها من الملفات المُحرِجة وطنياً ودولياً لكي يصبح هذا الإحساس واقعاً ملموساً.
قوة الدولة وهيبتها لا يتحقق بالإجهاز على حقوق الإنسان، بل بتمتُّع المواطنين بكل ما يضمنه الدستور من حقوق وواجبات ومن عيش كريم وتعليم وعلاج لجميع المواطنين وشغل دائم ومحمي قانونياً.
وفي غياب ذلك تصبح الدولة ضعيفة و واهِنة عندما تُجهز على حقوق أغلب المواطنين رغم قوة سلطتها.
ولا يمكن أن يكون الفساد المعمم والمحمي من طرف هذه السلطة عنواناً للقوة.
السلطة وطبقتها البرجوازية الهجينة ليست هي الدولة وإنما الدولة تشمل جميع المواطنين وكل ما يوجد فوق وتحت ترابها من ثروات طبيعيه ومن هواء وماء .
إذا كان لا بد من القوة والهيبة فيجب أن تكون للدولة بكل ما فيها ومن حق جميع مواطنيها أن يشعروا بالحماية الاجتماعية من طرف الحاكمين في جو من المساواة في الواجبات والحقوق.
ننتظر أن تعالج السلطة ما ارتكبته أجهزتها في حق الصحافيين.
نعلم جميعاً أن ما سُمي بالمطالبين بالحق المدني كانت غايته عرقلة حل هذه القضايا التي لم يصدقها أحد ، ولا وجود لهؤلاء المطالبين .
ونعلم جميعاً أن القضاء لم يكن مستقلاً في هذه القضايا ذات الطبيعة السياسة ،حيث غابت كل شروط المحاكمة العادلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق