جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 265 من الحكم الجائر ولليوم 619 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 265 من الحكم الجائر ولليوم 619 من الاعتقال التعسفي.

من يسمع صوتنا وصوت المجتمع ياولدي؟
منذ انطلاق هذه المقاربة الأمنية التي تجثم على صدورنا ونحن ننادي بوضع حد لها للضرر الذي سببته لنا ولبلدنا.
لسنا وحدنا من رفعنا صوتنا عالياً بأن ما يحدث في المغرب لا يليق بتاريخه وبوضعه الاعتباري وبمجتمعه السياسي والحقوقي ولا من يسمع.
حصل ويحصل إجماع وطني ودولي من خلال المنظمات الحقوقية ذات المصداقية على إدانة هذا النفق الذي تم الزج بالبلد فيه حتى أصبح الخروج منه صعباً على من قرر هذه المنهجية الأمنية التي عطلت كل المؤسسات وأغلقت كل الفضاءات.
وحدها قاعات المحاكم ظلت مفتوحة وناشطة لتملأ السجون حتى صار الاكتظاظ يتجاوز الاستيعاب.
وفي كل المناسبات الوطنية، كان يحدونا الأمل في حكمة من عليه أن يسمعنا ويفتح أبواب السجون في انفراج سياسي يعيد الأمور إلى وضعها العادي.
وفي كل مناسبة يذهب أملنا أدراج الرياح وينتصب أمامنا سؤال عريض " لماذا هذا العناد وما هي أسبابه"؟
وليعلم من عليه أن يعلم أننا لا نروم الابتزاز أو الضغط، وإنما نطالب بحق أصيل في دستور البلاد وقوانينها والتزاماته اتجاه المنتظم الدولي.
ولأن الحق معنا ولأن أبناءنا أبرياء لما صُنِع لهم من تهم سقطت بسرعة كأوراق الخريف.
ولأن المحاكمات عرت عن عجز القضاء في منح العدالة لأبنائنا لكونه لا يملك أمره في مثل هذه القضايا ذات الطبيعية السياسية.
وبطبيعتها هذه، حلها لن يتم في قاعات المحكمة وأنما بقرار سياسي شجاع وصريح بالحكمة المطلوبة والوطنية الصادقة.
بلدنا لا يعدم الحكمة والحكماء الذين تواروا وتركونا وحدنا نواجه هذه المقاربة الأمنية التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من التأزيم.
على كل حال نحن صامدون ولن نتخلى عن أحبائنا في سجون الظلم إلى أن تنتصر الحكمة على المغامرة.
طابت ليلتك ياولد والحرية لكل المعتقلين والمعتقلات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *