جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 624 من الحكم الجائر ولليوم 618 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 624 من الحكم الجائر ولليوم 618 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية أيها الحر.
فاجأتَنا اليوم بمكالمتك التي لم نكن ننتظرها.
شعرنا بسعادة عارمة ونحن نستمع إليك، وأحسسنا بارتياح وأنت تستعيد بهجتك وضحكاتك .
تمكنتَ من حقك في الاتصال بنا ثلاث مرات في الأسبوع عوض مرتين ولمدة أطول من السابقة.
واستأنست بالإيقاع الجديد لسجن تيفلت2.
هذا من حسن تربيتك وأخلاقك العالية التي مكنتك بسرعة من نسج علاقات إنسانية مع السجناء ومع موظفي السجن.
هكذا أنت دائماً، تتمتع بجاذبية هائلة سواء خارج السجن أو داخله.
فطوبى لك ياولدي الغالي.
أنت الآن تمر بتجربة قاسية حقاً كان الغرض منها عقابك عقاباً انتقامياً بضرب رمزيتك وقتل حماسك وتشويه صورتك.
لكنها صارت تجربةً جعلت منك نجماً ورمزاً للصمود.
مازال ياولدي بلدنا يعيش أموراً غريبةً في بنية السلطة لا أحد يستطيع فك رموزها ومعرفة دوافعها وأهدافها واتجاه مسارها.
ولا يهمنا منها غير سيادة القانون الذي عليه أن ينزل كالسيف على الجميع، لكنه ينزل حيث تشير السلطوية وبانتقاء يثير الاستغراب وبطريقة غامضة.
والظاهر أن حروب المال والصفقات المشبوهة وصراع ديناصورات الفساد تتقاتل فوق رؤوسنا وتدوس علينا.
داخلنا مأزوم ومتوتر وخارجنا يُسوِّق لإنجازات لا نشعر بها لكونها عابرة لارتباطها بمصالح الأجنبي قبل مصالحنا.
لا يليق بأن يتم إخراس أصوات الداخل المستقلة والحرة بدعوى الانتصارات في الخارج.
فالجبهة الداخلية القوية والمتماسكة هي صمام الأمان من مطامع الخارج.
هذه اللحظة التي يمر منها المغرب تحتاج إلى الصحافة الحرة لإخبار المواطنين وتنويرهم وفك شفرة ما يحصل في بلدنا ،عوض صحافة التضليل والتطبيل ونشر الفتنة والهجوم على حريات المواطنين وانتهاك وحقوقهم والتشهير بهم أمام النيابة العامة والسلطة القضائية.
حتى وانتم في السجن يحضر صوتكم ويستعيد المواطنون إنجازاتكم الصحافية.
طابت ليلتك أيها الجميل والحرية لجميع المعتقلين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *