جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

ملتـقى بانياس يلقي الضـوء على «العالم السـفلي» للأديبة غادة اليـوسف ثناء عليان

 جريدة تشرين 3/11/2014

ملتـقى بانياس يلقي الضـوء على «العالم السـفلي» للأديبة غادة اليـوسف
ثناء عليان

«في العالم السفلي» مجموعة قصصية للأديبة غادة اليوسف التي كانت ضيفة ثقافي بانياس بدعوة من أصدقاء المركز لمناقشة مجموعتها الصادرة عن دار الينابيع في دمشق، بحضور مجموعة من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
الشاعر علي سعادة رأى أن اليوسف في مجموعتها تفتح أبواب المدارس والسجون والحدائق وبوابات القلوب والأرواح بلغة فائقة العذوبة والرشاقة وتكتب بقلبها لا بقلمها أوجاعنا وهمومنا ومعاناة البشر العاديين الطيبين.
وأضاف: تدهش القارئ وهي تتقمص شخصياتها، نعم إنها أنثى من الشرق عجنتها التجارب والسنوات العجاف وأوصلتها جيوش الظلم والنفاق والردة بأنواعها إلى حواف اليأس والهزيمة، ولكنها لم ترفع الراية البيضاء، وظلت شامخة صلبة.
وبيّن سعادة أن قصص «اليوسف» تشبه القارئ كثيراً وتعريه أكثر، وتحرضه على الجرأة، ورفع الصوت، والقول للأعور أعور، وللفاسد فاسد وللسياسي المنقلب تقول في الصفحة السابعة من مجموعتها «كيف تحولت لحية غيفارا عندك إلى لحية طالباني».
من جهته أشار القاص محمد عزوز إلى أن هذا النوع من القص الذي تكتبه اليوسف، مكتوب للقراءة المستمرة، لأنها قصص قصيرة بامتياز، وإن أطالت في بعضها أحياناً كقصة «فوق جثة الأقنعة» التي تسلل إليها الشعر بوضوح، فإن السبك الجيد سيلغي أي تململ عند القارئ.
وقام عزوز باستعراض سريع لبعض قصص المجموعة كقصة بارقة التي قدمت فيها الكاتبة فانتازيا بلغة سلسة محببة تماهى فيها الخيال مع الواقع لينجز عملاً ميزته اللغة والأسلوب، وفي قصة «في العالم السفلي» أظهرت الكاتبة تسلط الذكورة وأضاءت الكثير من سلبياتها، بينما أغفلت عيوب الأنوثة التي ربما كانت تضاهيها، وفي قصة «نتقن لغة الزيتون» أشار القاص عزوز إلى أسلوب البداية الجميل الذي أعطى للنص القصصي جمالاً مميزاً، وهي قصة متكاملة بموضوع مختلف.
وختم القاص عزوز منوهاً بلغة القصص عند الكاتبة التي كانت رشيقة، زادتها العامية التي خالطتها ولاسيما في الحوار جمالاً.
وفي تصريح خاص لـ «تشرين» تصر الأديبة غادة اليوسف التي بدأت حياتها الإبداعية كشاعرة على أن مسرحها هو القص وتقول: لقد فاقت الحكاية السورية كل خيال وكل مايمكن أن يقال في عالم القصة، فالملحمة السورية أو الفاجعة السورية كما تسميها تجاوزت راهناً كل مايمكن لقلم قاص أو روائي أن يقوله من حيث زخم الحدث وتراجيديته المفرطة في السوداوية، إضافة إلى السمو النهائي جداً للروح السورية العملاقة التي تتحدى هذا السواد، وتتطلع إلى تحد أجمل رغم كل هذا الطوفان الدموي الذي يحيط بها من كل حدب وصوب.
وعن مدى تأثر الثقافة بالأزمة التي تمر بها سورية قالت: إن الساحة الثقافية مثلها مثل كل مساحة تأثرت بالفاجعة السورية وانعكست عليها، إذ حصل انقسام وشرخ في الجسم الثقافي السوري، وهنا نذهب إلى الكلام المهم والخطير وهو ماذا كان دور المثقف في هذه المرحلة؟ لن أكون متشائمة كثيراً لأن هناك أقلاماً بقيت على سوريتها وأخلصت للروح السورية النضرة التي تتجدد رغم كل الحرية، وتنهض بأجنحة من نور، بدليل مايقوم به بعض المثقفين والأدباء من امتشاق أقلامهم وخوض حربهم الوجودية حرصاً على بقاء سورية والروح السورية وصناعة المستقبل الذي نرنو إليه جميعاً بكل أطيافنا.
وتؤكد اليوسف أنها جزء من هذا النسيج الكوني المتماسك المتناسج المتفاعل مع كل مخلوقات الأرض من أشواك وحصى وطيور ونجوم بمن فيهم البشر بكل ألوانهم وإيقاعاتهم، إذ تحاول أن ترمم كل اختلال فيه، كما تحاول أن تكتب بوجع الآخرين، فاللحظة – حسب اليوسف- هي التي تختارها.

( جريدة تشرين 3 تشرين الثاني 2014 )
من الصحافة (1794) ملتـقى بانياس يلقي الضـوء على «العالم السـفلي» للأديبة غادة اليـوسف ثناء عليان «في العالم السفلي» مجموعة قصصية للأديبة غادة اليوسف التي كانت ضيفة ثقافي بانياس بدعوة من أصدقاء المركز لمناقشة مجموعتها الصادرة عن دار الينابيع في دمشق، بحضور مجموعة من المثقفين والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي. الشاعر علي سعادة رأى أن اليوسف في مجموعتها تفتح أبواب المدارس والسجون والحدائق وبوابات القلوب والأرواح بلغة فائقة العذوبة والرشاقة وتكتب بقلبها لا بقلمها أوجاعنا وهمومنا ومعاناة البشر العاديين الطيبين. وأضاف: تدهش القارئ وهي تتقمص شخصياتها، نعم إنها أنثى من الشرق عجنتها التجارب والسنوات العجاف وأوصلتها جيوش الظلم والنفاق والردة بأنواعها إلى حواف اليأس والهزيمة، ولكنها لم ترفع الراية البيضاء، وظلت شامخة صلبة. وبيّن سعادة أن قصص «اليوسف» تشبه القارئ كثيراً وتعريه أكثر، وتحرضه على الجرأة، ورفع الصوت، والقول للأعور أعور، وللفاسد فاسد وللسياسي المنقلب تقول في الصفحة السابعة من مجموعتها «كيف تحولت لحية غيفارا عندك إلى لحية طالباني». من جهته أشار القاص محمد عزوز إلى أن هذا النوع من القص الذي تكتبه اليوسف، مكتوب للقراءة المستمرة، لأنها قصص قصيرة بامتياز، وإن أطالت في بعضها أحياناً كقصة «فوق جثة الأقنعة» التي تسلل إليها الشعر بوضوح، فإن السبك الجيد سيلغي أي تململ عند القارئ. وقام عزوز باستعراض سريع لبعض قصص المجموعة كقصة بارقة التي قدمت فيها الكاتبة فانتازيا بلغة سلسة محببة تماهى فيها الخيال مع الواقع لينجز عملاً ميزته اللغة والأسلوب، وفي قصة «في العالم السفلي» أظهرت الكاتبة تسلط الذكورة وأضاءت الكثير من سلبياتها، بينما أغفلت عيوب الأنوثة التي ربما كانت تضاهيها، وفي قصة «نتقن لغة الزيتون» أشار القاص عزوز إلى أسلوب البداية الجميل الذي أعطى للنص القصصي جمالاً مميزاً، وهي قصة متكاملة بموضوع مختلف. وختم القاص عزوز منوهاً بلغة القصص عند الكاتبة التي كانت رشيقة، بأخطاء بسيطة، زادتها العامية التي خالطتها ولاسيما في الحوار جمالاً. وفي تصريح خاص لـ «تشرين» تصر الأديبة غادة اليوسف التي بدأت حياتها الإبداعية كشاعرة على أن مسرحها هو القص وتقول: لقد فاقت الحكاية السورية كل خيال وكل مايمكن أن يقال في عالم القصة، فالملحمة السورية أو الفاجعة السورية كما تسميها تجاوزت راهناً كل مايمكن لقلم قاص أو روائي أن يقوله من حيث زخم الحدث وتراجيديته المفرطة في السوداوية، إضافة إلى السمو النهائي جداً للروح السورية العملاقة التي تتحدى هذا السواد، وتتطلع إلى تحد أجمل رغم كل هذا الطوفان الدموي الذي يحيط بها من كل حدب وصوب. وعن مدى تأثر الثقافة بالأزمة التي تمر بها سورية قالت: إن الساحة الثقافية مثلها مثل كل مساحة تأثرت بالفاجعة السورية وانعكست عليها، إذ حصل انقسام وشرخ في الجسم الثقافي السوري، وهنا نذهب إلى الكلام المهم والخطير وهو ماذا كان دور المثقف في هذه المرحلة؟ لن أكون متشائمة كثيراً لأن هناك أقلاماً بقيت على سوريتها وأخلصت للروح السورية النضرة التي تتجدد رغم كل الحرية، وتنهض بأجنحة من نور، بدليل مايقوم به بعض المثقفين والأدباء من امتشاق أقلامهم وخوض حربهم الوجودية حرصاً على بقاء سورية والروح السورية وصناعة المستقبل الذي نرنو إليه جميعاً بكل أطيافنا. وتؤكد اليوسف أنها جزء من هذا النسيج الكوني المتماسك المتناسج المتفاعل مع كل مخلوقات الأرض من أشواك وحصى وطيور ونجوم بمن فيهم البشر بكل ألوانهم وإيقاعاتهم، إذ تحاول أن ترمم كل اختلال فيه، كما تحاول أن تكتب بوجع الآخرين، فاللحظة – حسب اليوسف- هي التي تختارها. ( جريدة تشرين 3 تشرين الثاني 2014 ) 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *