في ذكرى استشهاد حكيم الداخل الشهيد ربحي حداد ...كمال مقبول
رفاق الحلم .....
الثوريون لا يموتون ...
في ذكرى استشهاد حكيم الداخل الشهيد ربحي حداد ...
في ذكرى اجتياح جبل النار ...
في ذكرى اجتياح البلدة القديمة لمدينة نابلس ، مدينة الصمود والتصدي ، نستذكر الملحمة البطولية الذي سطَّرها الرفيق المعلم وحكيم الداخل الشهيد ربحي حداد ، وبضع عشرات من المقاومين الفلسطينين ، في معركة غير متكافئة مع قوات الاحتلال ، سقط فيها عشرات الشهداء من خيرة مقاومي شعبنا ، تحدوا عنجهية الاحتلال وقاوموه بسلاحهم الفردي ، ورفضوا الاستسلام .
في هذه الايام نطالب بالوفاء لهؤلاء الشهداء ، من خلال الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية ، لمحاكمة الاحتلال عن جرائمه بحق أبناء شعبنا ومقاوميه .
المجد لشهداء جبل النار وكل الشهداء الذين سقطوا على درب التحرير و تحقيق الحلم الفلسطيني ، ولن ننسى ..
في هذه المناسبة أعيد نشر مقالة قديمة لي .
رفاق الحلم ...
لاحت ساعات الفجر الأولى ،نفضت تعب يومي ومرارة الأحداث التي تتسارع في المكان والزمان حولي وقررت الهروب الى الفراش مثقلآ بآلاف الصور التي ضاق به الرأس،ولكن كعادتي السيئه حطت يدي على جهاز التحكم فعبثت بأزراره بحثآ عن خبر يحفزني لرؤية منامات وردية ولربما كوابيس عنقوديه تقصف الأرق وتختصر كل شيء .
اخذت اقلب المحطات فوقعت عيني على مشهد لعادل امام يردد فيه صرخة الحلم "حاحلم ..حاحلم ..حاحلم " وظل صدى صرخته يحلق في سماء الغرفة فأخذتني صرخته وصرت اردًد وراءه وكأني اكتشفت السرً فجأة وفككت شيفرات القلق ، ولكن صرخة الدعوة الى الحلم خرجت من فضائية قطر . تكلس الحلم وتكسر،صار احجية تبحث عن حل تحول الى لغز ينخر حتى لب العظم . مجددآقناة قطر ،فضائيات قطر و"جزيرة" قطر الكابوس الذي كنت هربت منه للتو لأبحث عن حلم جميل في مكان اخر فقابلني في محطة قطر .محطة تدعو الى الأحلام وجزيرة تصنع الأوهام وتصدرها للعالم على شكل ثورات معلبة طبع عليها "صنع في اسرائيل"
ليتني لم افعل ، ليتني لم اتجرع عصارة سموم الفضائيات التي تنفثها ليل نهار ،أطفأت التلفاز وضوء المصباح فأنار وجه صديقي ورفيق الدرب الذي ادمن الحلم منذ بدأ مسيرة النضال . صديقي عدنان جابر الذي ما زال يصر على الحلم وجسمه مزروع بشظايا ورصاصات اطلقها عليه قاتلو الأحلام عندما كان في ريعان الشباب .عدنان جابر الذي علق الشظايا اوسمة ليتمسك بالحلم ويواصل دربه رافضآ التخلي عن تلك الشظايا رغم الألم والمعاناة التي تسببها له ويقول عدنان الذي يحب الفكاهة (صمدت رجلي اكثر من اربعون عامآ وهناك دولآ لا تصمد اربعون يومآ ) .ما زلت احاول النوم واصارع القلق لأعود فجأة لاربعون عام خلت بالتمام والكمال لارى وجه بطل الاحلام معلمنا في سجون الاحتلال الذي علمنا كيف ندافع عن حلمنا،خرج من عتمة زنزانته الى عتمة الاحتلال حاملآ معه حلمه الجميل مصرآ ان يبرهن لنا بالفعل ما علمنا اياه بكيفية الدفاع عن الحلم ،قاتل دفاعآ عن حلمه في معركة قيل انها كانت من اشرس المعارك،انها معركة البلدة القديمة لجبل النار ،رفض بطل احلامنا الانسحاب من المعركه ورفض الاستسلام وظل المعلم الرمز ربحي حداد يقاتل حتى استشهد دفاعآ عن حلمه .
لم اعد اميز الآن ان كنت في حلم ام في يقظه !انتقل من وجه صديقي عدنان الذي يحمل شهادة الدكتوراه في التحدي دفاعآ عن حلمه وتزيده الايام حكمة واصرارآ لأعود لملحمة الدفاع عن الحلم التي سطرها الشهيد الخالد الرمز ربحي حداد لاجد نفسي محاطآ بالاف الاسرى الذين يحملون حلم رفيقهم الشهيد ربحي يقاتلون من اجل الحلم ويسطرون بصمودهم ملحمة التحدي ضد سجانيهم وجلاديهم ،وضد زمن الأمركه والغربنه التي تعيشه المنطقة مؤكدين ان حلمهم اقوى من عتمة وعصا السجان .
تحية الى من قدم حياته قربانآ دفاعآعن احلامنا ،تحية الى من يواصل الدرب دفاعآ عن احلامنا ،التحية كل التحية الى اسرانا الحالمين وهم يسطرون اروع بطولات الصمود .
كمال مقبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق