جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 299 من الحكم الجائر ولليوم 653 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 299 من الحكم الجائر ولليوم 653 من الاعتقال التعسفي.

الفساد يقود البلاد إلى الكساد ياولدي.
تعج هذه الأيام صفحات الاعلام الرسمي وغير الرسمي بتغطية مظاهر الفساد الأكبر وخروج المواطنين إلى الوسائط الاجتماعية يشتكون من السطو على ممتلكاتهم من طرف كبار الطبقة البرجوازية الهجينة.
فساد كبير من طرف علية القوم.
والنتيجة صمت مطبق وتواطؤ لمن على رقبته أخلاقياً وقانونياً وضع حد لهذا الوباء الذي انتشر كالسرطان في جسم الدولة من أعلاها إلى أسفلها.
ورغم كل مظاهر الحكامة والرقابة موجودة والتي يلتهم مسؤولوها أموالاً عمومية هائلة إلا أنها مجرد واجهات مشلولة أو متواطئة.
وها هو وزير في الحكومة يعبر بالكلام الواضح عن عزمه على تشجيع الفساد بالقانون وتهديد المجتمع المدني بالسجن النافذ.
والحقيقة أن هذا النهج الرسمي الفاسد بدأ تباشيره مع قانون تكميم الأفواه الذي يتم تقويته ليكون آخر حلقة من حلقات التضييق على حرية التعبير وعزل المواطن عن الدولة.
وما اعتقال الصحافيين المستقلين وسجنهم في محاكمات جائرة بعدة سنوات إلا ترجمة لهذه النية في اغلاق كل الأبواب على إصلاح الإدارة وتطهيرها من هذا الوباء.
والمفارقة العجيبة هو أننا بلد له دستور وعدة أحزاب ويُجري انتخابات في وقتها و له عدة مؤسسات الدستورية منها والمعينة، كل هذا لا نسمع له صوتاً أمام تغول الفساد بتغول السلطة، لكونها مجرد واجهات للخارج.
فكل ملا حظ من خارج البلاد يرى هذا التنظيم الذي يتوفر في الديمقراطيات ، يجد مفارقة عجيبة حين يرى ما يحصل في الواقع يشبه دولاً لا شخصية لها ولا مؤسسات.
ويصير الأمر أخطر عندما يكون المسؤول الحكومي والإداري في أعلى مراتب المسؤولية فاسداً ويتسبب في إهدار الملايير من المال العام ويخون الأمانة وينقض القسم الذي أداه عند تسلم مهامه.
انتم أيها المعتقلون ، ضحايا حماة الفساد.
محاربة الفساد تحتاج إلى إرادة سياسية شجاعة وبلدنا لا يتوفر على من يملك هذه الإرادة، بل من يحمي ويشجع الفساد ويعتقل كل الأصوات الحرة التي تجرأت بالعلم والمهنية العالية على تعرية حجم الفساد الذي ساد في بلد يتعرض للنهب المشاع لإمكانياته.
لا تحزن ياولدي فأنت الآن بطل من أبطال وجنود محاربة الفساد الأكبر، ويجب إبطال المحاكمة التي كنتَ ضحية لها في غياب تام لشروط المحاكمة العادلة.
الحرية ولا غير الحرية لجميع المعتقلين والمعتقلات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *