رسالتي الى ولدي عمر لليوم 301 من الحكم الجائر ولليوم 654 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 301 من الحكم الجائر ولليوم 654 من الاعتقال التعسفي.
لست وحدك أيها البطل.
كان رفاقك في لجنة التضامن معك ومع سليمان ومع جميع المعتقلين وعدد من المواطنين اليومَ يقفون في ساحة المارشال بالدار البيضاء ليرفعوا صوتهم عالياً ضد الاعتقال السياسي وليطالبوا بإطلاق سراح جميع المعتقلين وعلى رأسهم الصحافيون المستقلون الذين تعرضوا لمحاكمات غير عادلة.
كانت وقفة اليوم ليست ككل الوقفات التي جسَّدناها في هذه الساحة والتي كان الأمن يمنعها.
لكن وقفة اليوم مرت في ظروف سلمية ولم نتعرض للمنع، وهذه إشارة نثمنها ونتمنى أن يبقى الفضاء العمومي مفتوحاً في وجه المجتمع.
وأملنا أن تكون هذه الإشارة رسالة لبداية استحضار الحكمة بدل المغامرة في تدبير الحياة المدنية والسياسية للمواطنين.
وهو أمر ننتظره منذ أن قررت جهات في الدولة الانقلاب على مسار تم تدشينه مباشرة بعد خروج حركة عشرين فبراير.
وهو انقلاب على " المفهوم الجديد للسلطة" وخطاب " تاسع مارس 2011” ودستور 2011.
كل هذه المفاهيم التي فتحت آمالاً لتغيير سياسي في بنية السلطة تم الكفر بها والعودة بالمغرب إلى عصر لا زالت جراحه لم تندمل رغم إنشاء " هيئة الإنصاف والمصالحة".
لا بد لهذه المرحلة أن تنتهي وأن يتم طي هذه الصفحة الأليمة إنقاذاً لصورة البلد الحقوقية.
لا نرضى لبلدنا ولشعبنا أن تصبح سيرة البلد عرضة للملاحظة والانتقاد من طرف الداخل والخارج.
تقوية الجبهة الداخلية تقوم على ضمان الحقوق والحريات وصون كرامة الإنسان المغربي.
لنا لقاء قريب ياولدي ولا نعرف فجراً تأخر عن البزوغ والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق