جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

إعلان الرئيسية

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 309 من الحكم الجائر ولليوم 662 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 309 من الحكم الجائر ولليوم 662 من الاعتقال التعسفي.

طال تغييبك الظالم أيها الغالي.
تحل الذكرى الثانية لاعتقال زميلك وصديقك سليمان الريسوني بتلك الطريقة المرعبة التي تجاوزت كل قوانين البلاد.
وبعدها مباشرة تم اعتقالك بعد سلسلة من الهجومات الإعلامية المخزنية التي كنتما هدفاً لها والتحقيقات المستنزفة لطاقتك وصبرك.
وانتهت هذه المحنة بالحكم عليكما بسنوات طويلة، في عشرات الجلسات التي غابت فيها كل شروط المحاكمة العادلة ابتدائياً واستئنافياً.
وهذه سيرة العهد الجديد في معاملة الصحافيين المستقلين و المتشبثين باستقلالهم وحريتهم في التعبير الحر والقيام بواجبهم الوطني بمهنية عالية وتجرد وشجاعة، اقتناعاً منهم أن الوطن في حاجة إلى أبنائه المخلصين.
ولأن المهمة صعبة وحارقة في مواجهة السياسات التدميرية لمقدرات البلاد و تغول السلطوية، كان الهدف هو تشويه هؤلاء الصحافيين وضرب رمزيتهم ومصداقيتهم لكي لا يصدقهم أحدٌ.
لكنهم صاروا ضحايا الاستبداد السلطوي ورموزاً للصمود والمصداقية.
تمت متابعة هؤلاء الشجعان بتهم ذات نفس الطبيعة الجنائية عوض قانون الصحافة لعزلهم عن المجتمع الحقوقي وحرمانهم من التضامن معهم.
تكررت التهم الأخلاقية ضد كل الصحافيين.
وهو الأمر الذي أثار استغراب المجتمع الحقوقي الوطني والدولي.
لكن السحرَ انقلب على الساحر وصارت قضية الصحافيين قضيةً سياسية بامتياز كان الغرض منها تكميم الأفواه وخنق حرية التعبير من أجل حماية الفساد و التغول الاقتصادي.
نحن كعائلات الصحافيين المعتقلين، كلنا أمل في أن يصحح قضاء النقض بكونه قضاء القانون، قرار المحكمة الابتدائية ومحكمة الاستئناف باستحضار الشروط التي تمت فيها المحاكمة التي نعتبرها مجزرة للقانون.
سلام أيها الابرياء والحرية لكل المعتقلين والمعتقلات.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *