معتقل أكدز و الوقوف امام المكان الذي استشهد فيه الشهيد وزان
بعد انتهاء عملية استخراج الرفاة و أخذ العينات و وضع تلك الرفاة داخل صندوق خشبي و دفنها مجددا ، أبت والدتي رحمها الله أن لا تغادر مدينة أكدز إلا بعد زيارة معتقل العار :معتقل أكدز و الوقوف امام المكان الذي استشهد فيه زوجها البريء. و لقد تمت الإستجابة إلى طلبها؛ هذه بعض الصور و التي تنشر لأول مرة و التي توثق لذلك الحدث ، و تبين معتقل أكدز من الخارج ومن الداخل
عبد الرحيم وزان
تحل بعد غد : 27 ماي 2022، الذكرى السادسة عشرة للتنقل إلى مدينة أكدز و بالضبط الى مقبرة تلك المدينة المجاورة للمعتقل السري هناك، أين استشهد والدي المختطف البريء وزان بلقاسم؛ و ذلك من أجل أخذ عينات من رفاة القبر المنسوب لوالدي لإجراء تحاليل الحمض النووي لتحديد هويتها، و لأول مرة أنشر بعض الصور التي توثق لتلك العملية.
26 ماي 2012 -- 26 ماي 2022 : عشر سنوات مضت عن رحيلك عنا أخي العزيز محمد و إلى الأبد ٬
أنت الذي علمتنا كيف نؤمن بعدالة قضيتنا : قضية والدنا المختطف قسرا و من خلاله قضية كل المختطفين بالمغرب،
أخذت على عاتقك هذا الحمل الثقيل منذ الوهلة الأولى و عمرك انذاك لم يتجاوز الثانية و العشرين و في الوقت التي كانت فيه الآلة القمعية المخزنية تقمع كل الأصوات الحرة سواء داخل المغرب او خارجه.
إخترت و آمنت أن النضال الصحيح و المجدي هو النضال البعيد عن أضواء العدسات و الكاميرات .
حملت قضية المختطفين بالمغرب صحبة مناضلين و رفاق دربك في فرنسا إلى أروقة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان،
تمكنت من إيصال صوت عائلات المختطفين إلى مسؤولين سياسيين دوليين ( فرانسوا ميتيران كمثال)،
لن ننسى مجهودك و صبرك بل إقناعك للصحفية الفرنسية الشهيرة آن سانكلير Anne Sinclaire لطرح سؤال حول الإختطاف السياسي بالمغرب ـ
و قضية بلقاسم وزان كنموذج ـ على ملك المغرب آنذاك الحسن الثاني،
لقد عانيت أخي العزيز كما عانت معك العائلة كلها بدءا من إختطاف والدنا مرورا بملاحقتك و مراقبتك بالخارج ، وصولا إلى منفاك الإضطراري عن بلدك و عائلتك وذكرياتك و رفاقك لمدة 25 سنة كاملة.
رحلت الى مثواك الاخير و في قلبك غصة اب مجهول المصير ، رحلت وانت لا تعلم مصير بلقاسم : اهو من الاحياء او من الاموات ، رحلت و لم تتمكن من حضنه او عناقه بل حتى الوقوف على قبره الحقيقي ،

























ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق