رسالتي إليك يا ولدي في اليوم 339 من الحكم الجائر واليوم 692 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي إليك يا ولدي في اليوم 339 من الحكم الجائر واليوم 692 من الاعتقال التعسفي.
(4)
سلامتك ياولدي من ظلم من عليه حمايتك .
..وُجِّهت لعمر الراضي عدة تهديدات و مساومات لكي يتوقف استهدافه وإلا فإنه سيتجه رأساً نحو الحائط .
فمنذ أول استنطاق يوم 25 يونيو 2020 إلى ثامن استنطاق يوم 25 يوليوز 2020، ثمانية استنطاقات بمعدل ثمان ساعات كل مرة ولم يجدوا شيءً.
إضافة إلى أنه كان هناك بحث جارٍ حول عمر لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و الذي كان قد أمر به الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط بالتنصت على هاتف عمر، كما أنه كان تحت المراقبة اللصيقة لتحركاته منذ 2018 على الأقل حسب ما ذكره ممثل النيابة العامة في مرافعته في المرحلة الابتدائية.
كل هذا التتبع و التنصت و لم يجدوا شيءً يُدين عمر بل لم يتمكنوا حتى من صياغة تهمة واضحة، فكل ما قدموه كأدلة على إدانة عمر هو ما كتبه هذا " الأبو وائل" في أبواحه الشريرة".
فبالله عليكم، جَردٌ لعدد كبير من الميساجات والتقاط للمكالمات وتتبع لصيق لتحركاته ولم يجدوا شيءً. ألم يكن عليهم الوصول الى خلاصة: " نحن نضيع الوقت والمال مع شخص بريء يقوم بعمله الصحافي وفقط"
وهذا ما صرَّح به عمر أمام القاضي عدة مرات وقال ألا تستطيع النيابة العامة أن تقول فعلا نحن نظلم هذا الشخص و نُضيِّع معه الوقت و أموال الشعب.
ثم بيننا، ألا يصِحُّ لنا كمواطنين أن نُسائِل السلطات إن كانت توظف نفس الإمكانيات والوقت والجهد وبنفس الأسلوب لمتابعة ناهبي المال والفاسدين والمغتصبين الحقيقيين؟؟!!
لنعد لقضية عمر ولبوح الأحد، فرغم فتح التحقيق مع عمر و التضييق عليه، خاصة بعد مؤتمره الصحافي الذي عقده بحضور دفاعه وعدد كبير من الصحافيين و الذي تكلم خلاله بكل وضوح وبكل صراحة وثقة في النفس و أريحية عن الاستهداف الذي تعرض له والغاية من وراء ذلك و طالب من الشرطة القضائية التي تحقق معه بأن تُوجِّه له التهم التي تتهمه بها بصياغة صريحة حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه.
وقال بأنه من غير المعقول أن تطلب منه الشرطة القضائية أن ينفي ما كُتِب عنه في صحافة الرصيف وبأن على من كتب ذلك البوح أن يُقدِّم أدلته عن ذلك و عن مصدر تلك المعلومات الخاصة و الحميمية التي بنشره لها يؤكد فعلا عملية التجسس على هاتفه وهو من يُطالب بفتح تحقيق في هذا الاتجاه وحمايته كمواطن مغربي يتم التضييق عليه بشكل مباشر وعلني.
لكن الشرطة القضائية تعاملت مع عمر بسوء نية وبتعالٍ واعتبرته مداناً قبل حتى أن يبدأ التحقيق ولم تُكلِّف نفسها البحث عن الحقيقة.
فلقد كانوا يقولون لعمر " اعترِف..." ثم يكملون الجمل ويستنتجون خلاصاتهم حسب ما مُلِي عليهم أو حسب التعليمات التي توصلوا بها و هي استنتاجات و خلاصات غير محايدة.
أنا هنا لا أريد أن أشكك في مهنية الشرطة القضائية ولكنني أتكلم من موقع أم مكلومة عرفت ما وقع داخل مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وكيف تم التعامل مع ولدي الذي كان يتجاوب بتلقائية وأريحية في اليومين الأولين وكيف كان ينتظر استجوابه والكتاب بين يديه ولا يحس بالوقت مهما طال، وكان الجو حارا، فكان يرتدي شورت ولباس صيفي، ثم فجأة تغير كل هذا ومُنع من أنيسه الكتاب و منع من ارتداء الشورت وتم التحكم حتى في طريقة جلوسه، وتم التعامل معه كأنه لا شيء وأن وقته لا يُساوي شيءً، يتركونه حتى يذبل ويتعب ثم بعد ذلك يتعطفون عليه لاستجوابه وكأنه مجرم .
هل هذه هي طريقة اشتغال رجال الشرطة القضائية، آسفة هذا إدلال وليس استنطاقا، والآن أفهم جيدا لما خيرة شبابنا وأطرنا تُغادر هذا البلد.
فكيف يُمكن للفرقة الوطنية التي اعتبرت نفسها خصماً لعمر أن تستنطقه بكل حيادية و موضوعية؟؟؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق