رسالتي الى ولدي عمر لليوم 346 من الحكم الجائر ولليوم 699 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 346 من الحكم الجائر ولليوم 699 من الاعتقال التعسفي.
ما أقواك ياولد.
زياراتنا لك بسجن تيفلت 2 تُسعدنا، خصوصاً عندما نجدك مرحاً وبمعنويات عالية.
تستقبلنا بقامتك المنتصبة وضحكتك الرائعة.
وما يجعلنا نرتاح ونطمئن عليك علاقتك بموظفي السجن التي يميزها الاحترام والتقدير.
وهذا من حسن تربيتك واستقامتك .
وهذا ليس غريباً عنك، ويكفي أن نقرأ ما يكتبه عنك أصدقاؤك وكل المتضامنين من حسن تعاملك وسخائك وتعاونك مع زملائك في مجال الصحافة وتضحيتك كمدافع عن حقوق الإنسان والحراكات الاجتماعية.
كل الترهات التي نسجوها حولك تسقط أمام شخصيتك القوية وجاذبيتك الرائعة . وهذا ما حصل فعلاً.
لكن هناك رغبة سلطوية في تغييبك في السجن رغم براءتك التي تأكدت أثناء محاكمتك بغياب أدنى دليل على ما نسجوه حولك. وتأكدت كذلك عبر وسائل الإعلام واسعة الانتشار دولياً وعشرات التقارير والعرائض التي انتصرت لك وكشفت الدوافع الحقيقية لاعتقالك.
على هذه المقاربة التي تسببت في اعتقالك واعتقال زملائك والعديد من المدونين والنشطاء الاجتماعيين، أن تضع أوزارها نظراً للضرر الذي تسببت فيه للعائلات ولصورة الدولة.
ولن نتوقف عن المطالبة بإطلاق سراح أبنائنا.
ولا نفهم استمرار التحريض ضد الصحافيين من بعض الذين في قلوبهم مرض وتحول إلى مهنة بعدما فشلوا في مهامهم.
نقول لهؤلاء إن الصحافيين المعتقلين حوكموا بالسجن النافذ لعدة سنوات بسبب تحريضكم وتلفيقكم، وانتهت مهمتكم، وعليكم أن تحافظوا على ما تبقى من ماء وجهكم إذا كان لوجوهكم ماء.
ما أقواك ياولد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق