جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 347 من الحكم الجائر ولليوم 700 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 347 من الحكم الجائر ولليوم 700 من الاعتقال التعسفي.

أنت ياولدي صحافي بكل المعاني المهنية والعلمية.
يخرج بعض صغار الصوحافيين الرعاديد الذين لا نعرف لهم أثراً لمقال أو تحليل أو تعليق، ويغتصبون هذه المهنة بالاسم فقط، وهم مجرد ظواهر كلامية تافهة.
أصبحوا يتطفلون على مهنة المصاعب بالوراثة.
يخرجون و يقذفون كبار الصحافين المستقلين الذين صار صيتهم يعبر أجواء العالم وتحتل أسماؤهم صفحات المنابر واسعة الانتشار والمصداقية والمقروئية، لمهنيتهم العالية ومصداقيتهم ووطنيتهم الخالصة.
أحرجوا السلطة ورموز فساد الطبقة البورجوازية الهجينة، ونشروا فسادها وإِفسادها لحياة المغاربة.
فخرج أحدُهم يتهجى كلامه وتشكيكه في قيمة ورمزية هؤلاء الصحافيين المستقلين والمعتقلين ظلماً وعدواناً لسنوات طويلة، انتقاماً منهم و إخراساً لأصواتهم الحرة وإرضاءً لخدام الدولة.
خرج هذا الصغير الذي تم صنعه وترويضه في إحدى القنوات الرسمية التي لا تقدم للشعب الخدمة التي يستحقها من إخبار وترفيه وتوعية عوض التفاهة والتضليل.
كان عليك ألا تخرج أيها الصغير للوجود بعدما كنتَ مغموراً وأن تبقى في جبة القناة الصغيرة التي مازالت صغيرة عن الرسالة الإعلامية الجادة ويبدو أنها لم تنجح معك في جعلك صحافياً بالمعنى الشجاع والمجرد.
أنت فعلا لستَ صحافياً، والمعتقلون من الصحافيين المستقلين يستحقون هذا اللقب لمَا لعملهم ومهنيتهم وعلمهم لغةً بل لغاتٍ سليمة ومضموناً يهز أركان الفساد وهم في ريعان شبابهم.
أسأتَ لنفسك و لأصدقائك في القناة الصغيرة بهذا الخروج الأرعن قبلَ أن تُسيئَ لقامات الفعل الصحافي في هذا السياق السياسي الذي تتم فيه تصفية الأصوات الحرة.
أعتذر لكل الأصدقاء والمتضامنين على هذا الكلام، ولقد اضطررت لهذا بعد أن خرج أحدهم متأخراً للتحريض ضد الصحافيين بعد أن انتهى أمرهم بالاعتقال لسنوات طويلة.
لست أدري من دفعه لهذا الخروج لحرقه بعد كل هذا الرماد الإعلامي.
نم قرير العين ياولدي فلن يصلك نباح الرعاديد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *