رسالة اليوم 355 من الحكم الجائر و اليوم 708 من الاعتقال التعسفي
رسالة اليوم 355 من الحكم الجائر و اليوم 708 من الاعتقال التعسفي، إليك يا ولدي هي رسالة من صديقة عزيزة، واكبت جلسات محاكمتك، وأخذت على عاتقها نقل أطوارها ابتدائيا و استئنافيا عبر تويتر لأنه المنصة الأكثر اتصالا بالعالم و إيمانا منها بحق الجميع في معرفة ما يجري داخل المحكمة أثناء محاكمات الصحافيين المزعجين ولمِ يُراد تكميم أفواههم.
أترككم مع شهادة الصحافية عايدة علمي بالفرنسية في حق الصحافي عمر الراضي.
قراءة ممتعة.
------------
J’ai rencontré Omar en automne 2009 dans la rédaction du journal hebdomadaire, ou nous étions les dernières recrues avant la fermeture définitive du magazine quelques semaines plus tard.
Je me souviens de la fraîcheur et de la vivacité de Omar. Sa connaissance et sa compréhension du Maroc et de l’économie.
Je me souviens aussi de son sens de l’humour et nous avons gardé d’excellentes relations pendant des années. Lors du 20 février, on se croisait souvent aux manifestations.
Il m’a ensuite encouragée à faire un reportage à Imider, un sujet trop loin de la capitale et malheureusement ignoré par nos médias locaux.
Pendant des années je vérifiais la page Twitter de @OmarRadi qui nous tenait au courant de tous les procès politiques dans le pays.
Il n’a jamais laissé tomber un prisonnier politique, il connaissait leurs prénoms, leurs histoires et leurs familles.
Je me suis sentie un devoir de couvrir ses deux procès, lui qui a bénévolement été lanceur d’alerte pendant tant d’années.
Je regrette qu’il n’ait pas eu droit à une justice équitable et que l’état se soit vengé de ses années de journalisme militant en utilisant un sujet aussi sérieux que les violences faites aux femmes.
Je reste admirative de son combat, de sa résilience.
Le Maroc a de la chance de compter parmi ses citoyens Omar.
La journaliste Aida Alami
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 356 من الحكم الجائر ولليوم 708 من الاعتقال التعسفي.
سلامتك ياولدي من التنكيل.
تم التنكيل بك بشكل عدواني وحاقد وكأن للذين تفننوا في استهدافك ثأراً شخصياً.
ولكي يتم الانتقام منك بقصد الإعدام الرمزي، كان لا بد من تعطيل القانون وتسخير كل المؤسسات وعلى رأسها الإعلام الرسمي والتابع انتهاءً بالقضاء.
وها نحن نفتقدك ونقاطع العيد الذي لا يحلو بدونك ،للمرة الثالثة.
وكلما عادت تباشير العيد تعود إلينا ذكريات أليمة بكوابيسها ، من الزيارات المتكررة لرجال الأمن والساعات الممتدة على طول اليوم أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية واعتقالك المفاجئ الذي يشبه الاختطاف قبل يومين من عيد الأضحى لسنة 2020.
وبعد جلسات ماراطونية ابتدائياً واستئنافياً حطم دفاعك المحترم كل السرديات وفضح هذه المحاكمة التي غابت عنها شروط المحاكمة العادلة.
لكن القضاء استجاب للتسخير وحكم عليك بست سنوات نافذة.
وبالموازاة مع ذلك كانت موجة التضامن عارمة وطنياً ودولياً التي ما فتئت تتصاعد وتنتصر لك وتفضح السلطة التي زاغت عن الدستور وعطلت كل المؤسسات الدستورية والمعينة، فقط من أجل هذه المرحلة التي أصبحت تُخيف المواطنين من أمور تحدث في الدولة ولا يعرفون أسبابها وصناعها بشكل واضح.
هذه المقاربة تسببت في فضيحة حقوقية للدولة والتي ترتبت عنها فوضى عامة في التدبير العمومي لشؤون البلد.
نقول لمهندسي هذه المرحلة إن الوقت مازال متاحاً لإعمال العقل والواقعية السياسية ، لاستدراك الأمر وانقاذ البلد وصورته واستقلال قراره السياسي.
نحن نشعر بالضرر العميق الذي لحقنا ولحق البلد ولا نصدق التضليل الإعلامي و الترويج لاستقرار غير موجود وإنجازات لا تستجيب لمطالب الشعب المغربي بل تخدم الطبقة المفترسة التي تمكنت من السياسة والمال.
دعونا نعود إلى بدايات هذا العهد مهما كان، فلقد أصبحنا مع الأسف نحِنُّ إلى وعوده بعد الانقلاب عليه بسرعة كبيرة.
لا عيد لنا وانت بعيد أيها الحر البرئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق