جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 357 من الحكم الجائر ولليوم 709 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 357 من الحكم الجائر ولليوم 709 من الاعتقال التعسفي.

لا نتوقف ياولدي عن تغذية الأمل.
الأمل في أن تستيقظ السلطة الحاكمة من نومها ومن أوهام الرهان على القمع وإعدام حرية التعبير لتثبت ما تدعيه هيبة النظام السياسي.
والحقيقة التي يعلمها الجميع أن الهيبة تتحقق بثقة المواطنين في مراكز السلطة وسياساتها العمومية التي تجعل مطالب المواطنين في مركز اهتمامها من احترام حقوقهم وكرامتهم وحرياتهم وعيشهم وتعليمهم وعلاجهم.
لا نرى أثراً لهذه المطالب في السياسة العمومية، وما يصلنا هو عجز السلطة في تدبير شؤون البلد بالمساواة والعدالة الاجتماعية نظراً لطبيعة نموذجها الذي يقوم على الطبقية ويخدم طبقته الحليفة والهجينة وإهمال أوسع الطبقات.
ومنذ أن تم الانقلاب على "المفهوم الجديد للسلطة" و"خطاب تاسع مارس" و"دستور 2011" وكل الوعود التي أخمدت شعلة حركة "عشرون فبراير"، لم نرَ هيبةً للدولة تحققت ولا استقراراً.
تتصاعد احتجاجات الجماهير المكوية بنار الأسعار التي ارتفعت بشكل صاروخي لم يسبق لها مثيل في تاريخ المغرب.
وهي نتيجة حتمية لهذا الانقلاب ولتمكين طبقة من مفترسي المال العام من السلطة السياسية والاقتصادية وأصبحت مقاومتها منعدمة بعدما أخضعت القضاء وسخرته لتغييب المنتقدين في السجون لعدة سنوات.
وهذا الواقع يحمل في تفاصيله هزيمته ويدفعنا إلى التشبث بأمل التغيير الذي يأتي بفعل الحكمة و السلمية أو بالشارع.
نحن نتوفر على إمكانيات الانتقال السلمي إلى الديمقراطية نظراً لرصيدنا النضالي وتجربتنا السياسية التي راكمناها من أجل هذا الهدف.
وإذا اهتز الشارع، فستكون هذه المقاربة هي السبب.
نغذي الأمل ونناضل من أجل دولة بدون اعتقال سياسي وعودة أبنائنا إلى أحضان أسرهم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *