جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 358 من الحكم الجائر ولليوم 710 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 358 من الحكم الجائر ولليوم 710 من الاعتقال التعسفي.

كل التضامن معك في تغييبك الظالم.
قضيتك ياولدي هي عنوان لظلم دولة انقلبت على تاريخها وقررت أن تقطع الطريق عن حرية التعبير والحريات، وأن تمسح بجرة قلم كل التضحيات التي قدمها الوطنيون من أجل الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة الحماية الاجتماعية.
أسباب كثيرة دفعت السلطوية إلى كبح نشاطك ومنعك من انتقاد سياسة الدولة الاقتصادية المطبوعة بالفساد وتجاوزات رجال الطبقة الحاكمة وتغولها على الأمن والقضاء.
وعلى رأس هذه الأسباب، تحقيقاتك القوية في الممارسات الاقتصادية الفاسدة من مقالع الرمال إلى السطو على أراضي الجماعات مروراً بحراك الريف.
والقطرة التي أفاضت كأس السلطوية ورجالها قضية تعرضك للتجسس عبر تطبيق البيكاسوس.
بعد تقرير منظمة العفو الدولية الذي كشف عن اختراق هاتفك، انطلقت حملة للهجوم عليك من جميع الجهات: حكومة وإعلام الأجهزة . تلاها انطلاق التحقيق معك بشبهة التعامل مع جهات أجنبية لها علاقة بجهات استخباراتية.
وبعد سنتين تقريباً من هذه الاحداث اكتملت الصورة وفهمنا أكثر حجم وأثر تعرض عدد من النشطاء الحقوقيين والسياسيين للتجسس بهذا التطبيق.
وعوض أن تفتح الأجهزة تحقيقاً لمعرفة من يتجسس على هؤلاء تنويراً للرأي العام، اتهمت عمر بالتجسس ودشنت متابعة قضائية لم تقدر حجمها، حتى أصبحت عسيرة على الحل خصوصا بعدما اقتنع الجميع بسوء صنعتها.
أصبحت المكابرة والعناد هي الوسائل التي تلجأ إليها السلطة عوض تصحيح الأخطاء الجسيمة والمغامِرة بصورة البلد.
عمر ضحية لبيكاسوس وليس جاسوساً.
وهذه التهمة هي مجرد نكتة غير مضحكة ولم يصدقها أحد.
تفترض الحكمة والشجاعة الوطنية أن تتوقف هذه المتابعة في محطة النقض وأن يتم تصحيح كل الخروقات ابتدائياً واستئنافياً.
ليلتك سعيدة ياولدي والعيد لا يدخل السجون.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *