رسالتي الى ولدي عمر لليوم 360 من الحكم الجائر ولليوم 712 من الاعتقال التعسفي.
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 360 من الحكم الجائر ولليوم 712 من الاعتقال التعسفي.
أنت في قلب القلوب النابضة بالحب والسلام.
كان موعدنا معك اليوم هو اليوم الذي سنزورك فيه، لكن إدارة السجون خصصت هذا اليوم فقط لقفة عيد الأضحى فقط.
ورغم ذلك سعدنا هذا اليوم بتعويض الزيارة بالمكالمة الهاتفية التي عبرت من خلالها على تذوقك وتمتعك بما حملته لك قفة العيد.
رافقنا صديق عزيز ،عبداللطيف مستغفر الذي قاسمنا مكالمتك وسعد بسماع صوتك الجميل ومعنوياتك المرتفعة وصمودك.
وعند مغادرتنا لمدينة تيفلت عرجنا على القنيطرة عبر سيدي علال البحراوي .
ونحن في إحدى المقاهي بمدينة القنيطرة، مسقط رأسك، اقترب منا أحد الشبان ليسلم علينا ويعبر لنا عن تضامنه معك، وقال إنه مهندس بألمانيا ويتابع قضيتك بشكل مستمر.
وبعد عدة دقائق تقدم نحونا رجل آخر، صافحنا وعبر عن تضامنه معك ومعنا.
غادرنا مدينة القنيطرة عائدين إلى الدار البيضاء محملين بشعور عالٍ بهذا التضامن معك الذي يتصاعد يومياً حتى صار اسمك علامة وعنوان شاب تعرض لظلم شديد وتم تتويجه وطنياً ودولياً كصحافي الأكثر صموداً.
تغييبك بالسجن لعدة سنوات بعث الخوف في نفوس المواطنين وسحب ثقتهم من الدولة ومؤسساتها التي يحاكم عدد من المدونيين بتهمة الإساءة إليها.
لقد فشل الرهان على عزل هؤلاء الصحافيين والمدونين والنشطاء الاجتماعيين وسقطت استراتيجية الاستهداف وصار مطلب اطلاق سراح هؤلاء المعتقلين مطلباً مجتمعياً.
فهل من مستمع ؟
طابت ليلتك ياولدي الحبيب والحرية لجميع المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق