جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 362 من الحكم الجائر ولليوم 714 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 362 من الحكم الجائر ولليوم 714 من الاعتقال التعسفي.

هذا العنوان الذي أُصر على تكراره في كل الرسائل التي أكتبها من أجلك هو عنوان الحقيقة.
حقيقة ما حصل ويحصل لك من ظلم اتخذ شكل القتل الرمزي الممنهج بدون سبب يستدعي كل هذه الحدة معك.
وبزاف وباركا ! كانت هذه صرختك هذا اليوم خلال مكالمتك لنا. صرخة قوية في وجه من جرَّ المغرب إلى هذا النكوص الحقوقي.
وزِدتَ تقول : "إذا كانت الرغبة هي الانتقام فقد انتقموا ".
قلتها بمرارة وشعور عميق بالظلم.
انتقموا منك قبل الاعتقال عندما حركوا كل الشياطين لشيطنتك واتهموك بما لم تقم به وجندوا إعلامهم ومجنديهم ليتسنى لهم إدانتك.
ونحن نقول معك إن هذا المسار النكوصي تجاوز كل الحدود وصار تعذيباً باسم القضاء وتزكيته.
ولقد صرخ معك الآلاف من المتضامنين وطنياً ودولياً وطالبوا لك ولزملائك الحرية وحكموا على اعتقالكم بالتعسفي وعلى الأحكام القضائية بالجائرة.
تكادُ تُكملُ السنتين من الاعتقال التعسفي، ونتساءل : هل فعلاً كنتَ تهدد أمن الدولة الداخلي والخارجي؟
وهل كشفك للفساد الأكبر لرجال الدولة تهديد لسلامة الدولة؟
وهل الدولة تنحصر فقط في رجالها المفترسين أم أنها تشملنا جميعاً؟
لم تستفد الدولة من اعتقالكم غير تغول الفساد وسرعة افتراس ثرواتها وعجز القضاء على حمايتها بعدما أصبح مطواعاً لما يريده من أزعجتهم الأصوات الحرة من الصحافيين المستقلين عندما وضعوا أصابعهم في عش الدبابير.
حاجة المغرب إلى هؤلاء الصحافيين ضرورية اليوم لتقصي واقع التدبير الحكومي العاجز عن مواجهة الأزمة الشاملة التي تهدد المغرب في الشهور المقبلة إذا لم يتم اتخاذ اللازم ووقف النزيف، نزيف الغلاء الفاحش الذي يقابله الاغتناء الفاحش لرجال الطبقة الحاكمة.
هؤلاء الصحافيون والمدونون والنشطاء الاجتماعيون خميرة البلد من الوطنيين الذين أصابهم حب الوطن بالشقاء، لا يستحقون هذا التعذيب والتغييب بل يستحقون التكريم والتتويج.
باراكا وبزااااااااف.
مزيداً من الصمود ياولد والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *