جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 363 من الحكم الجائر ولليوم 715 من الاعتقال التعسفي.

 رسالتي الى ولدي عمر لليوم 363 من الحكم الجائر ولليوم 715 من الاعتقال التعسفي.

تحية الحرية ياولدي.
نؤكد على أن الواقعية السياسية هي سياسة الحقيقة وأن واقعنا نعرفه جيداً وأن الردة العامة حاصلة في كل المجالات.
ومن يُقر بهذا الواقع ليس خائناً كما يدعي دعاة الاستقرار.
وليس عدميةً انتقادُ هذا الواقع بل هو واجبنا نحو الوطن.
وتغليفُ هذا الواقع بالتطبيل و التوهيم و إخفاؤُه ، هو تضليلٌ لم يعد نافعاً في حالتنا.
وكلما تأخرت الحلول تفشت الأزمة وتعقدت أكثر.
نحن الآن في قاعة انتظار محكومة الإغلاق، ولا يتسرب إليها ما يجعلنا نشعر أن هناك تحركاً لإصلاح أمور البلد ومعالجة أعطابها.
المسؤولية تكمن في طبيعة النظام ونموذجه إذا كان له نموذج.
ولن تنفع شخصنة الصراع السياسي لكونه صراعاً طبقياً مالت كفته لصالح طبقة أوليغارشية تسللت إلى كل مفاصل الدولة واحتكرت كل السلطات.
وكل تحرك ننتظره في هذا السياق يتطلب تنزيل الدستور رغم بياضاته، فما أحوجنا إليه في خضم هذه الردة التي حصرت طموحنا في القليل من الإصلاحات.
والخوف كل الخوف أن يطول انتظارنا لحلحلة المطبات التي سقطت فيها السلطوية وتعاظم غلوها حتى اصبحت أدنى الحقوق ممنوعة.
ما يتسرب من سلوكات من قلب هذه السلطوية يُعطي الانطباع أن أمور تدبير البلد انفلت عقالها وأصابها الارباك.
وهذه نتيجة لغياب ربط المسؤولية بالمحاسبة وتعطيل القانون والدستور.
نحن نعرف أن بلدنا يتوفر على كل الوسائل التي لو دُبرت بواقعية سياسية وبشفافية لكنا في منأى عما نحن عليه الآن.
وأصل الحلول يكمن في إطلاق الحريات وإفراغ السجون من خيرة شباب البلد وإجراء انفراج سياسي وطي صفحة المقاربة الأمنية وفتح قاعة الانتظار لنستنشق أوكسجين الحريات.
هذا الواقع لا يليق بالمغرب وهو أكبر خطر على مستقبلنا.
طابت ليلتك ياولدي والحرية لجميع المعتقلين.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *