جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 21 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 18/08/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 21 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
اعتقالك ظالم وموغل في الظلم.
عندما نقول إن هذه المقاربة الأمنية التي وضعت تحت أقدامها كل المؤسسات وعطلت عملها وسخرتها لخدمة الطبقة الحاكمة ومصالحها وحولتها إلى مجرد واجهات مزيِّفة للواقع السياسي لبلدنا الذي انزلق عميقاً نحو المجهول، فإنما نعتقد أن صورة الدولة الوطنية الديمقراطية ودولة الحماية الاجتماعية والعدالة هي رسالتنا إلى العالم أننا دولة تلتزم بحماية حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها كونياً، وأننا نحتل مقعدنا في نادي الدول المحترمة دولياً .
هذا الوضع الإنساني متاح في بلدنا.
لكن بعيداً عن نخب هجينة امتطت مسؤوليات أكبر منها ولم تخضع للتكوين الوطني داخل تنظيمات سياسية ومدنية من عمق الشعب وليس من إفراز مختبرات الداخلية وأجهزتها.
وهذا ما يفسر قصورها وعجزها وقصور نظرها وجنوحها نحو البطش والقمع كأقصر مسافة للتحكم والسيطرة.
ونتيجة لصعود هذه النخبة التقنية ضاعت صورة الدولة وسقطت ديبلوماسيتها مع دول كانت صديقة فصارت معادية لحقوق المغرب.
والسبب؟
تصوروا دولةً تعتقل الصحافيين المستقلين بتهم لا يقبلها المنطق ولا يستوعبها السلوك الإنساني الطبيعي وتحكم عليهم بعدة سنوات في محاكمات تغيب فيها العدالة ويغيب فيها القاضي و يحضر فيها الأمني.
وتعتقل المواطنين لمجرد تدوينة وتُفبرك لهم تهماً على المقاس.
تصوروا دولةً انزلقت سلطتها الحاكمة إلى هذا السلوك المنافي للديموقراطية وحقوق الإنسان أن تنتظر وتتوقع احترام المنتظم الدولي.
انقلاب موقف جمهورية كولومبيا السريع من قضية الصحراء ،بعد صعود اليسار ، طبيعي أمام الوضع الحقوقي المغربي.
لو أن السلطة الحاكمة انتصرت للدولة الوطنية الديمقراطية واحترمت تضحيات الوطنيين من أجل دولة الحماية الاجتماعية والحقوقية لكانت انتصرت على المنتظم الدولي وهزمت كل من يسعى لضرب صورة البلد واستقلال قراره السياسي.
لكن الواقع يجعلنا نقتنع أن بلدنا لا يحتاج إلى من يستهدفه ويعزله عن العالم ، فهناك من يتكلف بهذه المهمة من داخل حصان طروادة.
كيف تضعون المع ما جاد به الوطن في السجون وتتوسلون احترام العالم لكم ؟
تعرفون الحل، لكن الشجاعة مطلوبة في كل القرارات السياسية لتخليص الوطن من المُشيطِنين وصناع المؤامرات.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *