جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 31 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 


28/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 31 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
سلامتك ياولدي من مغرب الفرص الضائعة.
السياسة الحقيقية هي سياسة الحقيقة (الشهيد المهدي بنبركة).
والسياسة الحقيقية لا تتم إلا بالديمقراطية.
وما نعيشه اليوم من تضييع عدة فرص لولوج نادي الدول المستقرة سببه تأخرُنا عن إنجاز الانتقال الديمقراطي بعد الاستقلال وعجزنا عن استثمار الصراع حول السلطة وتحقيق الاستقرار السياسي بفضل السيادة الشعبية التي لا تتحقق في غياب تنظيمات سياسية نابعة من أعماق الشعب ولا يمكن صناعتها فوقياً وتعليبها.
نحن الآن في هذه الزاوية بعد الحروب التي شنتها السلطة على المجتمع من أجل تعطيل حيويته لتنفرد بالبلد وبما فيه، ماذا نحن فاعلون؟
لماذا انصرف البعض إلى الصمت والانزواء بعدما كان صوتهم يجلجل عندما كان مطلوباً ومدفوعاً؟
يحتاج البلد في هذه اللحظة إلى نخبه من أكاديميين وكتاب وفنانين ورياضيين وجامعيين وأطر التعليم ونقابيين ، لكون هؤلاء عليهم واجب حماية المقومات التي يقوم عليها الوطن.
أما بعض الصحافيين الذين باعوا كلامهم فكانوا من صناع هذا الوضع والترويج له بالمقابل.
نقول لهم إن رصيدهم من التطبيل لم يعد مطلوباً وعليهم أن يثوبوا للوطن وأن يعودوا إلى مهامهم وأخلاقيات المهنة.
وأقول لمن نال منهم الخوف وتراجعوا إننا نتفهم ذلك، لكن للصمت حدوداً ولا بد من رفع الصوت.
وها نحن نرى أمامنا بلدنا يتعرض للخيبة تلوَ الأخرى ودخل عزلةً بفعل الصدامية التي طبعت تسيير كل المجالات الداخلية والخارجية وبفعل التعنت وغياب الدبلوماسية الناجعة داخلياً وخارجياً، فمن يقف ضد هذا النزيف ومن يوقفه؟
الحقيقة يجب أن تنتصرَ على المسخ والتزييف، فمغربنا يتعرض إلى التهريب والبيع ونحن في قاعة انتظار ليس لها مخارج.
مازلنا نؤمن بأن إمكانيات الخروج من هذه الوضعية متاحة ونمتلك مفاتيحها ونؤمن كذلك بأن بعض الوقت ما يزال في صالحنا، وبعده لا نملك تصوراً لمستقبل المغرب.
طابت ليلتك ياولدي والحرية للجميع.
"""""""""""""""""
كتائب شوف تيفي رافقت عمر طيلة شهر من التحقيقات لدى الفرقة الوطنية للشرطة القضائية وكانوا يصورون حتى ضباطها بدون تنبيه أو منع وكأنهم في خدمة هذه الفرقة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *