جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 32 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 29/08/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 32 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
ستنتصر الحقيقة ياولدي.
الحقيقة أنك بريئ .
الحقيقة أن سجنك عنوان لهذه المرحلة التي صار فيها الظلم ممارسةً عادية ضد المنتقدين للسياسات اللاشعبية.
والحقيقة هي ما تقف ظاهرةً ويتحقق حولها الاجماع، وهي أن استهدافك بإعلام التشهير والفحشاء ومحاكمتك الصورية التي لم تتوفر لها أدنى شروط المحاكمة العادلة، تقرر بسبب تحقيقاتك الشجاعة حول الفساد الاقتصادي ونهب المال العام.
تحقيقك حول ملايير "المخطط الاستعجالي" ما زال البحث فيه مجمداً .
وكشفك لأراضي خدام الدولة ومافيات مقالع الرمال وتدمير البيئة والسطو على أراضي الجماعات السلالية من طرف الإقطاع الجديد وقدرتك على إنجاز حوارات مع قنوات لها من المصداقية ما يجعلها منتشرةً بسرعة.
وبعملك هذا تجاوز إشعاعك حدود الوطن وصار إسمك على صفحات أكثر المنابر الاعلامية انتشاراً ومصداقيةً.
انزعجت الطبقة الأوليغارشية وخدامها من أعمالك وخططوا للانتقام منك، فلماذا انخرطت الأجهزة بكل قوة في تخطيط هذه الطبقة؟
أليست هذه الأجهزة في خدمة المواطنين؟
فلماذا تتسابق كل الأجهزة لتحييد المعارضين وتعبيد الطريق أمام الافتراس الاقتصادي والإفلات من العقاب .
والنتيجة تغول هذه الطبقة بحماية واحتضان الأجهزة والمؤسسات التي عليها حماية المواطنين من الاستغلال الطبقي والانتصار لحقوق الانسان.
وتتحمل مؤسسة القضاء مسؤولية جسيمة في هذه المرحلة كما تحملتها في العهد السابق.
وفي زيارتنا هذا اليوم، لاحظنا أنك مطمئن لقضيتك وأنك تشعر بهذا الظلم الذي أصابك في وجدانك وحريتك وحياتك لأنك متميز، وهم لا يحبون المتميزين والشجعان والأحرار، لذلك يجب تغييبهم لسنوات طويلة في السجون.
وأنت في السجن لأكثر من سنتين، ماذا ربحت تلك الطبقة وتلك الأجهزة وعبرها الدولة وإشعاعها وتنميتها؟
رغم هذا الظلم الشديد فأنت في قلب القلوب النابضة بالحب والتضامن والسلام.
طابت ليلتك ياولد والحرية هي الأصل.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *