رسالتي الى ولدي عمر لليوم 5 من السنة الثالثة للاعتقال الظالم.
02/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 5 من السنة الثالثة للاعتقال الظالم.
سلامتك ياولدي من هضم حقوقك كمعتقل.
ألا يكفي طحنك بإعلام التجنيد بأكثر من 136 من المقالات التشهيرية والتحريضية التي سبقت محاكمتك وحكمت عليك قبل القضاء؟
وكيف يكون القضاء مستقلاً وهو يقرر في شأنك ما أمر به هذا الإعلام حرفياً؟
وأنت في السجن محكوم بست سنوات لم تتوقف هذه الآلة الخبيثة في التشهير بك رغم أن القضاء انتصر لباطلهم وعطَّل العدالة القضائية خدمةً لأجندة أمنية.
وأنت معتقل ظلماً وعدواناً تُنتهك حقوقك كسجين في حقك في مهاتفتنا بالقدر الذي يُسمح به لباقي المعتقلين، كما تتم مضايقتك أثناء مكالمتنا بوقوف أحد أطر السجن بالقرب منك لتسجيل المكالمة.
ومن حقك أن تتكلم مع أصدقائك ما تشاء عند تواجدهم.ن معنا أثناء اتصالك بنا، فما هو مصدر الإزعاج لدى السلطات.
قد تُسجَّل المكالمة تقنياً دون هذا الشخص لكن الغاية هي التضييق عليك والضغط على أعصابك.
حقك في استقبال الرسائل التي يبعثها المتضامنون وطنياً ودولياً حق أصيل في قانون السجون، فلماذا تتم مصادرتها ؟
أنت ياولدي عنوان لإعدام كل الحقوق التي قدم من أجلها الوطنيون المخلصون حياتهم .
أيها الغالي، نحن نخوض معركةً ضد اعتقالكم الظالم ونعتبر ظروف الاعتقال مجرد تفاصيل، لكون الاعتقال أصلاً هو ظلم الظلم.
لكن أن تنفرد السلطة بكم في السجون لتعاملكم معاملةً قاسية فهذا هو الانتقام.
معركة حريتكم تتم خارج سجون المملكة ومع من خطط لاعتقالكم من أجهزة صارت تتصور أن الدولة يمكن لها أن تستقر وتتطور بدون حقوق وحريات.
الحريات هي المحركات القوية لحيوية المجتمع ودفع المواطنين إلى المشاركة في المسؤولية والمحاسبة.
وما نعيشه اليوم هو شذوذ عن العقل السياسي الديمقراطي.
أن يتم اعتقالك وسليمان وتوفيق ونورالدين ونشطاء الريف والمدونين والمدونات هو الشذوذ بعينه عن السلوك الديموقراطي السليم.
حقكم في الحرية حق أصيل دستورياً قبل كل شيء.
وعندما يتم تغييب ما تم الاتفاق عليه دستورياً في مجال الحقوق فاعلم أننا في دولة تتجاهل دستور البلاد وقوانينها وتطبق قانون قمع الحريات وإلغاء الدستور.
انتم رموز الحرية والمقاومة رغم اعتقالكم.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق