رسالتي الى ولدي عمر لليوم 6 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
03/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 6 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
تحية عالية لصمودك وثباتك.
- أن يتم عزلك في زنزانة ضيقة بالجناح الأمني بسجن عكاشة بالدار البيضاء لمدة تقارب السنتين، لا تكلم أحداً ولا أحد يكلمك، وتحتفظ بتوازنك وتماسك أعصابك فقلبك قلب أسد.
- أن تعتقل لمدة عشرة أشهر اعتقالاً تعسفياً وأن تمنع من التوصل بمحضر الشرطة القضائية الذي سقط في يد موقع برلمان.كوم بعد أربعة أيام من اعتقالك ويتم نشر الادعاءات التي صنعها ضباط الشرطة القضائية ضرباً لسرية التحقيق، فلا مجال لحرمة القضاء ولا استقلال له.
- أن يتم اغتيال كل شروط العدالة في محاكمتك رغم ما قدمه دفاعك من أدلة على فراغ التهم التي صُنعت لك بالمهنية العالية والمؤازرة الحقوقية، فمحاكمتك كانت صورية والحكم كان جائراً.
- أن تزداد صورتك نقاءً رغم كل الباطل والأوساخ التي كبَّها إعلام التسخير على صورتك وشخصك و رمزيتك، فأنت رمز للنزاهة والشجاعة وحسن التربية والأخلاق العالية.
- أن تسقط كل الأصوات المبحوحة ويتم رفضها وفضحها، فلأنها بُنيت بالبهتان والباطل والتسخير.
- وكلما طال اعتقالك اشتدت موجة التضامن وارتفعت عالياً مطالبةً لك بالحرية وإلغاء المتابعة برمتها وتصحيح هذا الوضع الشاذ.
فعوض الاستمرار في التضييق عليك وتحريك كائنات جمعيات مزيفة كلما لاحظت المنظمات الحقوقية الدولية الوضع الحقوقي، يجب طي هذه الصفحة نهائياً والعودة إلى تشغيل العقل السياسي الديمقراطي .
تقوم الدولة وتستقر باحترام حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية والكرامة لجميع المواطنين في مناخ من المساواة الفعلية وربط المسؤولية بالمحاسبة.
طابت ليلتك أيها الغالي و الحرية لكل المعتقلين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق