رسالتي الى ولدي عمر لليوم 34 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
31/08/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 34 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
ننتظر ياولدي أن تنتهي هذه المرحلة العصيبة وأن تنتصر الحقيقة التي ظهرت منذ انطلاق معاناتك .
أنت بريئ ومظلوم، وبعد سنتين من السجن الظالم نعتقد أن الوقت قد حان لتصحيح هذه الوضعية بتمتيعك بالحرية التي تستحقها.
استمرار اعتقالك لا يعنيك ولا يعنينا وحدنا بل يعني الدولة وصورتها والمؤسسات، لأنك من جهة،لم ترتكب ما يستدعي كل هذه المعاملة القاسية ومن جهة أخرى ،لأنك صحافي تحقيق حققتَ إشعاعاً وطنياً ودولياً من خلال المجالات التي كشفت َ فيها عن حجم اختلالها وأجبتَ على سؤال " أين الثروة؟".
ولأنك وضعتَ أصابعك في خم الدبابير، تقرر القضاء عليك وضربك في عملك ورمزيتك وشرفك ونزاهتك.
لم تنجح هذه الاستراتيجية والدليل على ذلك حجم التضامن الذي احتضنك وطنياً ودولياً ورمزية المتضامنين وموقعهم في عالم السياسة والفكر، وعدد العرائض التي يطالب موقعوها بإطلاق سراحك.
وعلى السلطة أن تُقدرَ قيمة هذا التضامن الذي يعبر عن قناعة قوية ببراءة عمر وأن تجعله عاملاً أساسياً لتمتيعه بالحرية التي يستحقها ويناضل من أجلها.
تصحيح هذه الوضعية هو بمثابة تنظيف صورة البلد التي علاها سواد حقوقي بفعل عودة الاعتقال السياسي للصحافيين والمدونين والنشطاء الاجتماعيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق