جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 35 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 01/09/2022

رسالتي إلى ولدي عمر لليوم 35 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
تحية الصمود ياولدي.
مهما تظاهرنا بالصمود الذي لا نملك عنه بديلاً، فإن الاعتقال السياسي هو إجراء ظالم على المعتقلين وعلى عائلاتهم .
إنه يجعل الرعب يستوطن وجدان الجميع، معتقلين ودويهم.
وحين تعود بنا الذاكرة إلى بداية الاستهداف والتشهير ونتذكر ما جاء في حوالي 160 مقالاً تشهيرياً وتحريضياً من طرف المواقع المجندة، وكيف كانت تنشر مضمون الاستنطاق عند الفرقة الوطنية يوماً بيوم ضاربةً سرية التحقيق عرض الحائط وكيف كانت تتوقع يوم وساعة الاعتقال وتحضر وتكون حاضرةً ساعتها وتصور المشهد وتنشره وتعلق عليه بالكلام الفاحش والكذب،تعود الذاكرة لكل هذا ونستغرب اليوم عن مصدر قوتنا وصمودنا وقوتك وصمودك.
وحتى وأنت في السجن لعدة سنوات قررها القضاء في غياب العدالة، لم تتوقف هذه المواقع عن ملاحقتك في خرق سافر لأخلاقيات المهنة وبحماية الأجهزة التي عليها مراقبة العمل الصحافي.
قضيتَ قرابة السنتين معزولاً في زنزانة ضيقة ليلاً ونهاراً، لا تكلم أحداً ولا يكلمك أحد.
وعندما نزورك نجدك متماسكاً وصامداً.
ما أقواك ياولد.
وعندما تم ترحيلك إلى سجن تيفلت، زاد خوفنا وزادت معاناتنا لكنك دمتَ ثابتاً وصامداً، ومن خلالك نحن صامدون.
لكن الاعتقال والمحاكمات السياسية ظلمها يُصيب المجتمع ويقتل الاستقرار والطمأنينة وينشر الخوف في صفوف المواطنين ويخنق الأصوات الحرة.
لا قيمة لاستقرار يتحقق بالتخويف وإعدام السياسة والحريات.
يحتاج الوطن إلى أبنائه البررة حماية له من الخونة وأصحاب الوطنيات الزائفة.
ليلتك سعيدة أيها الولد البار.
والحرية لكل المعتقلين والحرية والبراءة لسعيدة العلمي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *