جاري تحميل ... مدونة نور الدين رياضي للعمل السياسي والنقابي والحقوقي

أخبار عاجلة

إعلان في أعلي التدوينة

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 36 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.

 02/09/2022

رسالتي الى ولدي عمر لليوم 36 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
ما أو من الذي منعك من مهاتفتنا هذا اليوم.
وعندما لا تتصل في الموعد المحدد ننشغل كثيراً ويشتغل خيالنا حول الأسباب التي منعتك من التواصل معنا ونتصور أسوأها.
لا عليك ياولدي! نتمنى أن يكون المانع خيراً.
أملنا أن ينتهي هذا الكابوس وأن نعود إلى حياتنا الطبيعية.
أخذت منا سنتان من سجنك الظالم راحتَنا ونومَنا وكلَّ ما كنا نخطط له في حياتنا، فكيف ستكون حياتنا بعد الست سنوات المحكومٌ عليك بها ؟
أحكام كثيرة صورية صدرت في حق عدد من الشباب الذين عبروا عن آرائهم وانخرطوا في الشأن العام وانتفضوا ضد الفساد ونهب المال العام، صارت عنواناً لهذه المرحلة وزرعت الخوفَ في قلوب المواطنين ودفعتهم بعيداً عن اختيار الصمت.
وكلما طالت هذه المرحلة وتأخرت الحلول ، انتشر اليأس في صفوف المواطنين وخمد حماسهم الوطني وانسحبوا من الحياة الاجتماعية والسياسية.
وهذه هي حالتنا في هذه المرحلة حيث عمّ اليأس ودخل المجتمع في عزوف شامل وطويل لشعوره بغياب جدوى المشاركة السياسية بالاحتجاج أو بغيره.
والشروط التي تمر بها الانتخابات دليل على موت المجتمع واختياره العزوف.
لقد تعرض الفعل السياسي والنقابي والحقوقي لقصف قوي منذ الاستقلال حتى صارت الحاجة إليه غير متاحة بسبب المآسي التي سببها لعدد كبير من المعارضين.
حتى المكاسب المتواضعة التي تحققت بفضل تضحيات هؤلاء المعارضين أصبحت ضعيفة وتم التراجع عنها.
هذه أرضنا ولنا الحق في كل ما يوجد فوقها وتحتها.
اطلقوا سراحنا وسراح أبنائنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

إعلان في أسفل التدوينة

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *