رسالتي الى ولدي عمر لليوم 40 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
06/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 40 من السنة الثالثة
من الاعتقال الظالم.
لك سلام الأصدقاء والمتضامنين.
رغم مرور أكثر من سنتين من اعتقالك الظالم و تغييبك و حرمانك من حقوقك كسجين ومنعك من متابعة تعليمك الجامعي، رغم كل هذا لم ينلْ من عزيمتِك وصمودِك و مرحِك.
ومصدر هذا الصمود والمرح هو عبث هذه القضية وما تثيره من سخرية في طبيعة التهم ورواية النيابة العامة و مرافعاتها طيلة 26 جلسةً حاد فيها القضاء عن العدالة بتصميم غريب، وكأن جهاز القضاء رضي بمهمة وحيدة وهي إدانتك بهذا الحكم الجائر، رغم مرافعات الدفاع التي بينت فراغ المحاضر وسوء نيتها وصنعتها.
لقد تبنت قضيتك كبريات المنصات الإعلامية واسعة الانتشار عالمياً وكل المنظمات الحقوقية الدولية واعتبرت اعتقالك اعتقالاً سياسياً والتهم التي صنعوها لك لا دليل عليها.
ورغم مرور كل هذا الوقت ما زال التضامن معك وطنياً ودولياً في كل حرارته وقوته.
ونحن نعيش الأيام الأولى من السنة القضائية بعد العطلة نتطلع إلى آخر مرحلة في التقاضي وهي مرحلة تبحث في قانونية الحكم ، ستستقبل غرفة النقض حكماً قاسٍ بست سنوات في محاكمة غابت فيها أدنى شروط المحاكمة العادلة اعتمد فيها القضاء على محضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية حرفياً ولم يلتفت لمرافعات الدفاع عالية المهنية والعلم.
وبكون محكمة النقض محكمةَ قانون، نقول لها مع الدفاع إن القانون لم يُحترم في هذه المحاكمة.
أملنا أن تنتهي هذه القضية قضائياً بتوفير شروط العدالة.
إلى ذلك الحين دمتَ حرّاً ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق