رسالتي الى ولدي عمر لليوم 49 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
15/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 49 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مزيد من الصمود أيها المظلوم.
الصمود هو السلاح الوحيد لمقاومة الظلم من أجل الظلم فقط.
لم تكن هناك أسباب سياسية تدفع السلطة إلى سياسة القمع وخنق الحريات.
كان من الحكمة والقيم الديمقراطية واحترام الحريات أن يكون من هم الآن في السجون لعدة سنوات في محاكمات مجانية، في الفضاء العام يُجيبون على السؤال الإشكالي " أين الثروة؟".
وعندما قاموا بواجبهم الوطني وبدأوا يقدمون الأجوبة على هذا السؤال من خلال تحقيقاتهم ،تحركت آلات التحكم والتغول الاقتصادي وحركت معها كل المؤسسات لخنق كل هذه الأصوات ونُصِبت لهم المحاكمات وتجندت المقاولات الاعلامية التشهيرية بتهييئ الشارع لكي يستوعب المقاربة الأمنية كمنهج جديد لتدبير شؤون البلد.
خُصصت لهذه المقاربة ملايير الملايير للتطبيل والتضليل حتى صار المغرب يُسيل لعابَ المبتزين من المؤثرين محليين ودوليين ومن الدول التي فطنت لسخاء من تكلف بتسويق هذه المنهجية، فصاروا يسايرون الطرح المغربي لكي يستفيدوا من سخائه ثم بعد ذلك ينسحبون.
أخذ هذا الابتزاز يتسع ويحاصر ديبلوماسية البلد ويصيبها بالدوران.
نحن حيث نحن ولا نحتاج إلى شراء أو كراء مواقف لصالحنا سرعان ما تتخذ اتجاهاً معاكساً لحقوقنا.
لو تم استغلال كل ما يُنفق من أجل إنجاح ما لا حاجة من إنجاحه، في تنمية البلد وتقوية الجبهة الداخلية وتماسكها، لكانت قوة المغرب تدفع المبتزين بعيداً عن شؤونه الداخلية والخارجية و تعفيه من حاجته إلى إليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق