رسالتي الى ولدي عمر لليوم 50 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
16/09/2022
رسالتي الى ولدي عمر لليوم 50 من السنة الثالثة من الاعتقال الظالم.
مساء النور ياولدي.
كيف حالك مع إطفاء النور في في زنزانتك ؟
هل لا زال هذا الإجراء ؟
نلاحظ هذه الأيام ارتفاع أصوات، منها من يهمس ومنها من يعبر بصراحة ، أن هذا الوضع مخيف وغير مطمئن.
وإذا كانت أصوات المجتمع ترتفع في كل مكان، فإن أصوات الذين ترددوا وتأخروا، بدأت تلتحق وتلتحم بغضب المجتمع.
وضعنا يزداد غموضاً وتضيع المسؤوليات بين المسؤولين الذين لم نعد نعرف حدود مسؤولياتهم.
سنة مرت على تعيين هذه الحكومة ولم نرَ لها بعدُ حكماً أو إجراء ، تنفيذاً لوعود الانتخابات وتنزيلا لفصول الدستور.
هذا السكون والوضع فوق رماد ما زال جمره مستعراً عليه أن يشكل حافزاً لطرح الأسئلة الحارقة من طرف المواطنين.
منهم الصحافي الذي كابر واحتفظ باستقلاليته ولو نسبياً ومنهم السياسي والجامعي والأكاديمي وكل من هزم الخوف وراح ينبه بخطورة هذا الوضع ويطالب بفتح نقاش عمومي تشارك فيه كل التنظيمات وتتحمل مسؤوليتها في مناخ يضع الحقوقَ أمام الواجبات ويربط المسؤولية بالمحاسبة.
وحده هذا الاختيار قمين بتقوية الجبهة الداخلية لمواجهة التحديات الحالية وطنياً ودولياً.
ومن دروس التاريخ وتاريخنا القريب على الخصوص نتعلم أن تكرار جرائم الماضي القريب التي اعترف بها النظام لن تكون لها ما كانت لسنوات الجمر والرصاص فحسب، إنما ستكون أشد وقعاً.
وإذا كانت السلطوية قد نجحت في إعدام تجربة سياسية رائدة برجالها ونسائها وفتح الطريق أمام أحزاب الادارة، فهذا لا يشفع للسلطة وأحزابها لتستبد بالدولة وتعطل الانتقال الديمقراطي.
حصيلة هذه المرحلة المؤلمة خسارة للدولة ولنا جميعاً.
لقد اكتفينا وفهمنا أنكم قادرون، فاطلقوا سراح ابنائنا .
نم قرير العين ياولدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق